نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه
آخر تحديث GMT10:26:13
 العرب اليوم -

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

تلويح جيلاني إلي مستقبليه لدى وصوله لمنزله في لاهور في 11 من أيار / مايو
إسلام آباد ـ جمال السعدي

تحدَّث علي حيدر جيلاني نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عن الرعب الذي واجهه خلال إختطافه على أيدي الإرهابيين من تنظيم "القاعدة". وجيلاني كان تعرض إلى الإختطاف قبل ثلاثة أعوام في عملية تمَّت تحت وابلٍ من النيران. إلا أن عملية تحريره كانت في أيار / مايو الماضي أثناء مهمة لقوات مكافحة الإرهاب شرقي أفغانستان.

وكشف جيلاني التفاصيل حول ظروف إحتجازه، موضحاً في تصريحه إلى محطة "بي بي سي" BBC بأنه لم يرَ ضوء الشمس لأكثر من عام، وكان يقبع داخل غرفة صغيرة بحيث لم تكن مسموحًا له رؤية السماء لمدة عامين و شهرين. مشيراً إلى أنه كان قد إفتقد الإحساس بالشمس على الجلد.

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

وأوضح جيلاني أيضا، أن تدوين الملاحظات في مفكرة يومية هو ما أبقى على ذاكرته نشيطة، فضلاً عن أدائه فريضة الصلاة كثيراً، والتفكير دائماً في نجله محمد جمال الدين الذي كان في عمر صغير وقت إختطافه.وعلى الرغم من عدم تعرضه للإيذاء البدني، إلا أن الإيذاء كان نفسيـاً نتيجة الإبتعاد عن عائلته. فقد قال له "الإرهابيون" بأنه غير مسلم، ووالده ليس مسلماً، إضافة إلى أنه سوف يذهب الى الجحيم، وعائلته لن تقدم شيئًا لمساعدته. ووقتها علم جيلاني بأنه يفتقد لحظات مهمة في حياة إبنه حسب ما ذكر لـ"بي بي سي BBC".

وكان جيلاني قد تعرض للإختطاف في 9 أيار / مايو من عام 2013 قبل يومين فقط من إجراء إنتخابات وطنية متنازع عليها كان يخوض فيها حملة. وفتح مسلحون يستقلون دراجة بخارية النار عليه، ليتم بعدها إختطافه في سيارة سوداء من طراز هوندا Honda. وأسفرت عملية الخطف عن مقتل سكرتيره وحارسه الشخصي، إضافةً إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين.وأخبره خاطفوه بأن ما تعرض له جاء إنتقاماً من أبيه الذي يشرف على عملية لمكافحة تنظيم "القاعدة" في جنوب وزيرستان Waziristan. وجرى نقل جيلاني في البداية إلي فيصل آباد  Faisalabad  في إقليم البنجاب Punjab ثم إلى شمال وزيرستان القبلية.

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

ووصف المنطقة التي تواجد فيها بـ"منطقة الحرب"، التي تتعرض بإستمرار إلى القصف بواسطة الطائرات من دون طيار. وقال بأنه كان يخشى على حياته، إلى حين تسليمه من قبل عناصر تنظيم "القاعدة" إلى جماعة "طالبان" في باكستان، والذين تعاملوا معه بشكل إنساني أكثر، بحيث سمحوا له بالتجول ورؤية ضوء الشمس. كما أنه إستمع في إحدى المناسبات مباراة في الكريكيت عبر الراديو.وعقب نقله تجنباً لتعرضه إلى هجوم بواسطة طائرة من دون طيار، فقد تم إستهداف خاطفيه من قبل قوات عمليات خاصة أميركية و أفغانية مشتركة. ونتج عن المداهمة مصرع أربعة مسلحين مع تحديد هوية جيلاني وتحريره.

وإحتفالاً بعودته سالمًا إلى منزله في مولتـان Multan وسط إقليم البنجاب Punjab، فقد تجمع المئات من الأشخاص، حيث قرعوا الطبول ورقصوا إبتهاجاً بتحريره من خاطيه. كما عانق البعض الآخر عبد القادر جيلاني شقيق علي حيدر وقدموا له الورود. وتعد عائلة رئيس الوزراء السابق واحدة من أقوى العائلات في مولتان وعشيرة رئيسية في حزب الشعب الباكستاني (PPP)، الذي تلقى خسارة في إنتخابات عام 2013.

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه



GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 22:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 6 جنود في جنوب لبنان

GMT 22:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab