الجزائر - كمال السليمي
أعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الخميس، وفاة بوعلام بسايح، المستشار الخاص للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز 87 عامًا، على أن يشيع جثمانه ظهر اليوم الجمعة.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن “الراحل بسايح توفي في مستشفى عين النعجة العسكري في العاصمة الجزائر، حيث كان يعاني من مرض عضال .وكان بسايح عُين في التعديل الوزاري الأخير، قبل أسابيع، وزيرًا للدولة مستشارًا خاصًا وممثلًا شخصيًا لبوتفليقة، ما أثار جدلًا في البلاد، نظرًا لظروفه الصحية وكبر سنه.
وسيُشيع جثمان الراحل، اليوم الجمعة، في مقبرة “العالية” في الجزائر العاصمة، بعد صلاة العصر. ويحظى الوزير الراحل بمكانة كبيرة في الأوساط الجزائرية، حيث تقلد مناصب وزارية ودبلوماسية عديدة، إضافة إلى رئاسته للمجلس الدستوري، وهو من المسؤولين القلائل الذين تقلبوا في مناصب رفيعة منذ استقلال البلاد عام 1962 وحتى وفاته.
وشارك في حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، وكان عضوًا في الأمانة العامة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية من 1959 إلى 1962. وبعد استقلال الجزائر، شغل بسايح أيضًا، منصب سفير الجزائر في برن والفاتيكان والقاهرة والكويت والرباط، قبل أن يصبح الأمين العام لوزرا ة الخارجية في 1971.
وفي 1979 دخل الحكومة وزيرًا للإعلام ثم وزيرًا للبريد والمواصلات، ثم وزيرًا للثقافة قبل أن يُعيّن وزيرًا للخارجية العام 1988. وفي العام 1997 عين عضوًا في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي، وانتخب رئيسًا للجنة الشؤون الخارجية في الغرفة الثانية للبرلمان. وفي أيلول/ سبتمبر 2005، عينه بوتفليقة رئيسًا للمجلس الدستوري. كما يعتبر بوعلام بسايح رجلا سياسيا وكاتبا له مؤلفات أدبية وتاريخية.
أرسل تعليقك