الخرطوم ـ محمدابراهيم
هددّت الحركة الشعبية في المعارضة اجتياح مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في حال إصرار الحكومة على رفض القرار الصادر من الإتحاد الأفريقي بإرسال قوة إقليمية لتعزيز بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لحماية المدنيين وإنقاذ اتفاقية السلام، وأكد المتحدث باسم الحركة الشعبية في المعارضة ،مناوا بيتر قاتكوث، أن هنالك اتصالات بين المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي عبر "دول الإيقاد" لاحتواء الأزمة في جنوب السودان،وذلك بإرسال قوة طرف ثالث لإنفاذ اتفاقية السلام .
وأشار المتحدث باسم الحركة الشعبية في المعارضة إلى اتجاه داخل الحكومة بقيادة كير لقبول قرار الاتحاد الأفريقي القاضي بإرسال قوة إقليمية وذلك وفقًا لمصادر داخل الإيقاد، وقال قاتكوث : "إن المعارضة في انتظار اجتماعات مجلس الأمن الدولي وقمة الإيقاد بشأن مناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان، مؤكداً أنه ليس لديهم خيار غير اجتياح مدينة جوبا في حال إصرار الحكومة على رفض إرسال قوة إقليمية إلي جنوب السودان.
فيما كشف عن توجيهات من زعيم المعارضة المسلحة والنائب الأول لرئيس الجمهورية المُقال رياك مشار لوزراء الحركة في الحكومة الإنتقالية بمقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء، لحين احتواء الأزمة في جنوب السودان، متهمًا وزراء الحركة الذين يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء حتى الآن بأنهم ينتمون لجناح تعبان دينق قاي وزير المعادن السابق والذي نُصّب نائبًا أول لرئيس الجمهورية بديلاً لمشار.
وأكد وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية، مايكل مكوي في اجتماع مجلس الوزراء والذي يُعتبر أول اجتماع لمجلس الوزراء عقب تنصيب تعبان نائبًا أول لرئيس دولة الجنوب بدلاً من مشار، ورفضت الحكومة إرسال قوة إقليمية إلى جنوب السودان، في إشارة إلى أن الرئيس سلفاكير ميارديت أطلع مجلس الوزراء عن مبحادثاته مع الرئيس اليوغندي يوري موسفيني في زيارته الأخيرة إلي العاصمة اليوغندية كمبالا عن عدم وجود حوجة لإرسال قوة إقليمية كطرف ثالث إلى جنوب السودان، وفي حال عودة مشار وطلب حماية يمكن تحديد قوة خاصة لحمايته، قبل أن يستدرك بالقول أن ذلك في حال قبول المقترح من قبل المعارضة أن يكون مشار رئيسًا لهم مرة أخرى.
من ناحية أخرى يعقد رؤوساء دول هيئة تنمية شرق أفريقيا "الإيقاد" السبت قمة طارئة في أديس أبابا وذلك لبحث تطورات الأوضاع في جنوب السودان، وسيحضر القمة قادة دول أوغندا والسودان والصومال وجيبوتي وكينيا وأثيوبيا، وستبحث القمة مجمل التطورات في جنوب السودان، وعلى رأسها الخلافات داخل المعارضة وأزمة تعيين وزير المعادن تعبان دينق قاي في منصب النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان بدلاً من زعيم المتمردين رياك مشار الذي شغل المنصب وفقًا لاتفاقية السلام المُبرمة في أغسطس/آب من العام الماضي .
أرسل تعليقك