الخرطوم ـ محمدابراهيم
كشف رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، عن أن قوى "نداء السودان" ستلتقي رئيس آلية الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي في السابع من أغسطس/آب المقبل، لبحث خارطة الطريق والتوقيع عليها بعد أخذ مطالب المعارضة في الحسبان، وأكد المهدي لبرنامج "في الواجهة" الذي بثه تلفزيون السودان الرسمي، ليل السبت، إن اجتماع "نداء السودان" الأخير في باريس كان في أعقاب تلقي التحالف رسالة من أمبيكي تتضمن مستجدات على مواقف الآلية من مطالب المعارضة، مشيرًا إلى حضور غالب أعضاء تنظيم "نداء السودان" عدا بعض قوى الإجماع التي تقيد الحوار بتوافر استحقاقاته .
وأكد زعماء في تحالف قوى "نداء السودان" خلال يوليو/تموز الجاري اتجاههم للتوقيع على خارطة الطريق الأفريقية مقدمين مرافعات عن مستجدات تجعلهم يقبلون بالوثيقة المعارضة التي انتقدت مواقفهم، وأشار المهدي أن قوى "نداء السودان" قدرت الإيجابيات الواردة في خارطة الطريق مصحوبة بمستجدات أمبيكي واجتمعت في باريس، وأنه حصل من هناك على تكليف بكتابة خطاب إلى رئيس آلية الوساطة يطلب منه تحديد موعد لقاء لبحث خارطة الطريق.
وأضاف المهدي أن أمبيكي رد على الخطاب بتحديد تاريخ السابع من أغسطس/آب المقبل للقائه وبحث خارطة الطريق بعد أن أخذ مطالب المعارضة في الحسبان، وأفاد المهدي أن خطاب المعارضة المرسل للوسيط تضمن مطالب المعارضة القديمة المتمثلة في حوار قومي شامل ينتهي بمؤتمر دستوري، تكون أجندته وقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، وتحديد إجراءات بناء الثقة، وإطلاق الحريات، وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسيًا. وأشار إلى أن الخطاب نبه إلى حق قوى "نداء السودان" في تحديد من يمثلها في اللقاءات مع الآلية والحكومة، وقال المهدي "إذا تحقق ذلك النتيجة من اللقاء فسيكون هناك حوار قومي دستوري شامل"، وكشف عن اتجاه "نداء السودان" لتوجيه الدعوة لشخصيات سودانية قومية لتكون حاضرة في إجراءات الحوار الخارجية حتى يحظى ما يتم بتأييد مجتمعي كبير.
.و بشأن موعد رجوعه إلى السودان، قال المهدي الذي كان يتحدث هاتفيًا من مقر إقامته في القاهرة "إنه عازم على الرجوع في أقرب وقت، وإن ما ينقص عودته هي مجرد ترتيبات عملية فقط"، من جهته أقرّ مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، برد الحكومة على التوضيحات التي طلبتها الآلية الأفريقية، مشيرًا إلى أن التوضيحات أكدت اعتراف الحكومة بخارطة الطريق وبحوار شامل وفقًا لما نصت عليه دعوة الرئيس البشير للحوار الوطني وأن لقاء لجنة (7+7) الذي ترفضه قوى "نداء السودان"، أفضل للمعارضة من أن تلتقيه الحكومة وحدها.
وأضاف مساعد الرئيس السوداني "عندما تجتمع (7+7) مع نداء السودان لا تكون اللجنة وحدها وإنما معها الحكومة عبر شخص يمثلها وهذا أفضل من أن تأتي الحكومة وحدها للقاء، فالمسافة بين الحكومة والمعارضة ليست بعيدة، قائلًا "نثق في أن الجميع حريصون على أمن الوطن"
أرسل تعليقك