عدن - حسام الخرباش
اعلنت السفارة السعودية في الولايات المتحدة الاميركية عن تفاصيل مبادرة الخطة الأميركية المقترحة للسلام في اليمن.
وفي صفحتها على موقع تويتر، قالت السفارة السعودية ان الخطة الاميركية تقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية يُشارك فيها الجميع في اليمن، وانسحاب الحوثيين من صنعاء وبقية المدن، ونقل اسلحة الحوثيين الثقيلة والصواريخ التي يمتلكوها لطرف ثالث.
ووفقاً لما نشرته السفارة السعودية في الولايات المتحدة فإن حكومة الوحدة الوطنية ستعمل على احترام أمن وسلامة وحرمة الحدود الدولية؛ وتحظر الحكومة الجديدة نشر الأسلحة في الأراضي اليمنية والتي تهدّد الممرات المائية الدولية أو الدول المجاورة للبلاد".
وكان وزير الخارجية الأميركي دعا الخميس إلى إنهاء الحرب بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عربي تقوده الرياض، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتهمين بتلقي الدعم من إيران، إثر اجتماع أميركي بريطاني سعودي إماراتي مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وكشف كيري أن المقاربة تستند إلى مسارين أمني وسياسي يتقدمان بالتوازي لتوفير تسوية شاملة، وأن دول الخليج التي يُشارك معظمها في التحالف، وافقت بالاجماع على هذه المبادرة الجديدة. وأوضح أن الإطار العام" للمبادرة يشمل تشكيلًا سريعًا لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الأطراف"، و"انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية، في اشارة إلى خروج المتمردين من مناطق سيطرتهم لاسيما العاصمة التي سقطت في ايديهم منذ ايلول/سبتمبر 2014
ودعا إلى نقل كل الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ البالستية وقواعد إطلاقها من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم إلى طرف ثالث". وشكّلت مسألة الحكم نقطة تباين في المشاورات التي بدأت في نيسان/إبريل 2016 برعاية الأمم المتحدة في الكويت، وعلقت في السادس من أغسطس/آب في ظل غياب أي تقدم. وفي حين كانت الحكومة تطالب بانسحاب المتمردين وتسليم أسلحتهم قبل أي خطوة سياسية.
من جانبه، قال عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الحكومة،وزير الخارجية اليمني، إن الحكومة حريصة على الحلول السلمية لأزمة البلاد وفق المرجعيات.
وأعرب المخلافي عن ترحيب الحكومة المبدئي بالأفكار التي تؤدي إلى السلام وفقا للمرجعيات واستعدادها الدائم للمشاركة في مشاورات السلام التي يجب أن يتم التحضير الجيد لها لضمان نجاحها، مثمناً دور المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
واعلن وزير الخارجية اليمني، عن استعداد الحكومة للتعامل بكل إيجابية مع ما سيتم تقديمه في هذا الشأن من أجل تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب وإيقاف الدمار والمحافظة على مؤسسات الدولة التي تم العبث بها جرّاء الانقلاب.
واشار المخلافي أن الحكومة حريصة على التوصل إلى أي حلول سلمية تحت سقف المرجعيات المتفق عليها المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 (2015).
جاء ذلك خلال لقائه في الرياض، نائب سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن، ريتشارد رايلي.
وفشلت مفاوضات الكويت التي بدأت في 21 أبريل/نيسان الماضي بين الحوثيين ووفد الرئيس هادي في التوصل إلى حل للأزمة اليمنية في ظل اتهامات متبادلة من قبل طرفي الصراع بشأل عرقلة التوصل إلى حلول.
أرسل تعليقك