بغداد - نجلاء الطائي
رفضت الولايات المتحدة الأميركية إعلان روسيا بأنها قتلت أبو محمد العدناني، القائد البارز في تنظيم "داعش" في سورية والمتحدث باسمه، ووصفته بأنه "كذبة" و"مزحة".
وكانت روسيا كشفت الأربعاء، أنها قتلت العدناني، خلافًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جاء فيه أن العدناني قتل في غارة أميركية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في موسكو إن العدناني كان بين مجموعة كبيرة من مسلحي التنظيم قتلتها غارة جوية روسية في محافظة حلب.
لكن وزارة الدفاع الأميركية قالت في وقت سابق إن الولايات المتحدة استهدفت العدناني، ووصفته بأنه مهندس العمليات الخارجية الرئيسي في التنظيم، الذي كان يجند الأعضاء الجدد، ويدعو مؤيدي التنظيم إلى شنّ هجمات فردية في دول الغرب أو ما يعرف بـ"هجمات الذئاب المنفردة".
وأوضح متحدث باسم بنتاغون أن الولايات المتحدة لا تزال تراجع نتائج غارة جوية شنتها الثلاثاء على محافظة حلب. وأضاف مسؤول أميركي لـ "بي بي سي"، أن غارة جوية أميركية استهدفت سيارة كان يستقلها أحد قادة التنظيم في حلب. وأضافت أن إبعاده عن ساحة القتال - أن تأكد قتله - سيكون ضربة قاصمة للمسلحين المتشددين. وكانت مصادر مرتبطة بتنظيم داعش هي التي أفادت بمقتل العدناني، المتحدث باسم التنظيم في حلب وقائد عملياته الخارجية.
وولد العدناني، واسمه الأصلي طه صبحي فلاحة في بلدة بنش شمالي سورية في عام 1977. ويعتقد أنه كان العقل المخطط للهجمات التي شنها التنظيم في أوروبا.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة خمسة ملايين دولار أميركي مقابل أي معلومات تفضي إلى قتل العدناني أو القبض عليه. وكانت آخر رسالة صوتية بثها العدناني في مايو/أيار الماضي دعا فيها "المسلمين إلى شن هجمات على الغرب". ويقول مسؤولون أميركيون إن العدناني كان من بين المتشددين الذين عارضوا الوجود الأميركي في العراق عقب غزوه عام 2003.
أرسل تعليقك