قتيل و8 جرحى في تجدد اشتباكات طرابلس اللبنانية
آخر تحديث GMT15:15:00
 العرب اليوم -

قتيل و8 جرحى في تجدد اشتباكات طرابلس اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قتيل و8 جرحى في تجدد اشتباكات طرابلس اللبنانية

بيروت ـ جورج شاهين

قُتل لبناني وأُصيب ثمانية آخرون برصاص القنص الذي تجدد في مدينة طرابلس، صباح الخميس، وذلك قبل ساعات على الاجتماع الأمني الاستثنائي الذي دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال سليمان في قصر بعبدا للبحث في تطورات الوضع الأمني في المدينة المُضطربة. وشكا الحزب "الديمقراطي" اللبناني العلوي، من حرق محلات تجارة لعلويين من غير المحازبين، متهمًا عناصر سنيّة بحرق المحلات، لأن مالكها علوي بمعزل عن انتمائه الحزبي. وأكد تقرير أمني، أن مجهولين قتلوا رجل الأعمال الطرابلسي محمد الناظر، وسلبوه أمواله أثناء عبوره منطقة الملولة في المدينة، وتردد أنه قُتل برصاص قناص، مما أدى إلى التباس، تزامنًا مع استمرار رصاص القنص المتقطع في منطقتي التبانة وجبل محسن، فيما تشهد المدينة حركة سير خجولة، إلا أن معظم المحلات التجارية البعيدة نسبيًا عن أماكن القتال، بدأت تفتح أبوابها، رقم إغلاق المدارس والجامعات أبوابها. واندلعت معارك عنيفة، مساء الأربعاء، على محاور حارة البرانية، سوق القمح، البقار، حارة السيدة، بعل الدراويش، البازار، الأميركان، استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى سقوط قذائف صاروخية بشكل عشوائي، وترددت أصداء انفجار القذائف في أرجاء المدينة والمناطق المحيطة بها. وأفادت معلومات، صباح الخميس، أنه بالإضافة إلى مقتل محمد الناظر، أُصيب ثمانية جرحى، هم: رمضان عبداللطيف الجمو، إدريس طارق المعدل، وليد برغش، عمر اللبابيدي، محمد صالح، علي الصعيدي، إسماعيل إبراهيم الشريف، وعمار عماد الدين الشعيبي. وجاء هذا التوتر قبل ساعات على الاجتماع الأمني الاستثنائي الذي دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الذي ينعقد عند الثانية عشرة ظهر الخميس، في قصر بعبدا، وتم تخصيصه للبحث في الوضع الأمني في طرابلس، ووجهت الدعوات إلى كل من رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية فايز غصن ومروان شربل، وقادة الأجهزة الأمنية. وكشفت مصادر واسعة الإطلاع على التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع، أن ميقاتي توجه الأربعاء إلى المدينة للقاء فاعلياتها، من أجل التحضير لهذا اللقاء، واستطلاع الحقائق والأسباب التي دفعت إلى تجدد التوتر في المدينة، واستشارة القياديين في المدينة بشأن ما يمكن القيام به، وأن الدعوة إلى الوزراء المعنيين بالاجتماع وقادة الأجهزة الأمنية شملت عدم الإكتفاء بما لديهم من تقارير ومعلومات بشأن الوضع، بل اقتراح ما يرونه مناسبًا من إجراءات لتعزيز ما هو مُتخذ من تدابير في المدينة، والتشدد في تطبيقها بحزم، من أجل ضبط الوضع الأمني بصورة مستدامة، وعدم ترك الأمور على ما هي عليه أيًا كان الثمن. وأكد مصدر أمني، لـ"العرب اليوم"، أن "الجيش وقوى الأمن الداخلي واصلوا إجراءاتهم  كالمعتاد ونشروا الحواجر في المدينة، وتدخلوا حيث ما يجب أن يتم التدخل لمعالجة الأحداث، بما يضمن استتباب الوضع وإنهاء العمليات العسكرية التي حصدت الثلاثاء والأربعاء قتيلين، بعدما أدى رصاص القنص إلى مقتل المواطن عمر السيطري في شارع سورية، الأربعاء، بالإضافة إلى الفتى دانيال محمد أحمد الذي قُتل عند بدء المعارك في بعل محسن، وأُصيب أكثر من 33 جريحًا، بينهم خمسة عسكريين من الجيش، نتيجة المواجهات التي قامت بين دورياته والمجموعات المسلحة في المحاور التقليدية في المدينة. وأضاف المصدر، أن التدابير المتخذة مشددة، لكن ضبط المجموعات المسلحة يستدعي بالإضافة إلى الإجراءات العسكرية التي اتخذتها القوى الأمنية، والتي ردت على مصادر النار تلقائيًا، السعي إلى تفاهمات سياسية، وأن القيادات المعنية أجرت عددًا من ااإتصالات مع فاعليات المدينة ومفتيها والقيادات السياسية والحزبية فيها، لضبط الوضع قبل أن تضطر القوى الأمنية إلى اتخاذ التدابير العسكرية القاسية التي لا تزال تتجنب اللجوء إليها في المناطق ذات الكثافة السكانية، مخافة ارتفاع عدد المصابين بين المدنيين، مشيرًا إلى أن حركة النزوح التي شهدتها المدينة في الساعات الخيرة شملت إخلاء المناطق المواجهة للمحاور التقليدية، بعدما أغلقت معظم المدارس والجامعات أبوابها الأربعاء، معتبرُا أن "التطاول بالقنص على باص مدرسي، عمل لن يمر، وأن التحريات جارية لتحديد مصادر النار لمعالجة الوضع بشكل نهائي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتيل و8 جرحى في تجدد اشتباكات طرابلس اللبنانية قتيل و8 جرحى في تجدد اشتباكات طرابلس اللبنانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab