الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2
آخر تحديث GMT17:23:15
 العرب اليوم -

الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"

دمشق - جورج الشامي

رفض المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر الجلوس على طاولة التفاوض مع من "تلطخت أيديهم بدماء السوريين"، قائلاً" فليذهب جنيف-2 إلى الجحيم في حال لم يأخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً تجاه المجازر المروعة الممارسة بحق المدنيين". واعتبر الجيش الحر أن صيغة "جنيف-2" تفتقر إلى كل ما يوحي بإمكانية التوصل إلى نتيجة ملموسة مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني ومحدد لكل مراحل التفاوض، مع إدراج بنود ملزمة للطرفين للتطبيق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وعدم السماح بتقسيم سورية. ويأتي ذلك بعد إلتقاء رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا وقائد الجيش السوري الحر مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي في أنقرة ،الجمعة، لبحث الشروط المطروحة من جانب الائتلاف الوطني لحضور مؤتمر جنيف، والتي دعت لفتح ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين، وانتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها، ووضع جدول زمني محدد لكل مراحل التفاوض واعتبار العنصر الزمني جزءاً أساسيا في بنود التفاوض وثوابت الائتلاف. كما تضمنت الشروط ضرورة إدراج بنود ملزمة للطرفين لتطبيق الاتفاق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأكدت أنه لا فريق يعبر عن الثورة إلا الائتلاف الوطني لقوى الثورة بكل مكوناته.واستبعد رئيس الائتلاف أثناء كلمة ألقاها أمام أصدقاء سوريا في لندن قبول "إيران كوسيط على طاولة التفاوض، إضافة لمرتزقتها من ميليشيا حزب الله وكتائب أبو الفضل العباس والحرس الثوري" والذين يعتبروا أحد أهم الدعائم العسكرية والسياسية لقوات بشار الأسد أثناء ارتكابهم للمجازر داخل المدن السورية المنتفضة، احتجاجاً على الظلم الممارس من قبل النظام. وأشار الجربا "أن الدعم العسكري وخاصةً السلاح النوعي ضد الطائرات ثابتا أساسيا كبداية لخلق توازن حقيقي على الأرض،تستطيع القوى الثورية من خلاله إجبار النظام على التفاوض وعدم التجرؤ على قتل المدنيين العزل". واعتبر الجربا أن قرار "جنيف2" بيد الشعب السوري، والائتلاف لا يعدو عن كونه منفذاً لإرادة الشعب. وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر أصدقاء سوريا إن "قلنا نعم لجنيف2 ستسمعون الشارع يردد بالصوت العالي: "فليسقط الائتلاف وجنيف معاً". ووصف رئيس الائتلاف "جنيف2" التي لا تتفق مع الثوابت التي طرحها الائتلاف بأنها "تسوية مذلة" لا تلبي طموحات الشعب السوري. واعتبرها خطوة من جانب الدول تبيّض خلالها وجهها الإنساني أمام شعوبها فيما وصفه بالموقف المخزي "حيال مجازر بشار الأسد وفظائعه". وأشار الجربا إلى أنه في حال إصرار المجتمع الدولي على موقفه وعدم موافقته على محاسبة الأسد والوقوف أمام إرادة الشعب السوري فإن دخول جنيف من المحال، متوعدا السياسة الدولية "بدل الثلاث لاءات خمس لاءات: أخرى هي (لاتفاوض.. لا صلح.. لا اعتراف.. لا تراجع.. ولا لمجتمع دولي عاجز).  كما قال الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي أن نظام بشار الأسد والخارجية الروسية يريدان التفاوض "مع معارضة زائفة تصنعها تحت عينها كأمثال نائب رئيس وزراء النظام قدري جميل وغيرهم ممن وصفهم "بأنهم جزء لا يتجزأ من هيكل النظام". ويأتي ذلك ردا على انتقادات الخارجية الروسية باعتبار الائتلاف الوطني ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري حسبما جاء في بيان مجموعة أصدقاء سوريا في لندن، والذي وصفته الخارجية "بالتآمر وتجاوز جوهر إطار المبادرة الروسية الأمريكية"، معتبرةً المجتمعين في مؤتمر أصدقاء سوريا "أنهم يسعون لإعادة كتابة بيان "جنيف1" بما يتوافق مع أغراضهم السياسية". وزادت "أن البيان يعكس محاولات المجموعة لإعادة النظر في العناصر الرئيسية لبيان جنيف1 وتحديد نتائج جنيف-2 بشكل مسبق". ودعا المتحدث باسم الائتلاف أصدقاء سوريا "بعدم الاكتفاء بالبيانات واتخاذ خطوات جدية وعملية من أجل تحقيقها بالسرعة القصوى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2 الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab