الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2
آخر تحديث GMT13:41:42
 العرب اليوم -

الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"

دمشق - جورج الشامي

رفض المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر الجلوس على طاولة التفاوض مع من "تلطخت أيديهم بدماء السوريين"، قائلاً" فليذهب جنيف-2 إلى الجحيم في حال لم يأخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً تجاه المجازر المروعة الممارسة بحق المدنيين". واعتبر الجيش الحر أن صيغة "جنيف-2" تفتقر إلى كل ما يوحي بإمكانية التوصل إلى نتيجة ملموسة مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني ومحدد لكل مراحل التفاوض، مع إدراج بنود ملزمة للطرفين للتطبيق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وعدم السماح بتقسيم سورية. ويأتي ذلك بعد إلتقاء رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا وقائد الجيش السوري الحر مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي في أنقرة ،الجمعة، لبحث الشروط المطروحة من جانب الائتلاف الوطني لحضور مؤتمر جنيف، والتي دعت لفتح ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين، وانتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها، ووضع جدول زمني محدد لكل مراحل التفاوض واعتبار العنصر الزمني جزءاً أساسيا في بنود التفاوض وثوابت الائتلاف. كما تضمنت الشروط ضرورة إدراج بنود ملزمة للطرفين لتطبيق الاتفاق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وأكدت أنه لا فريق يعبر عن الثورة إلا الائتلاف الوطني لقوى الثورة بكل مكوناته.واستبعد رئيس الائتلاف أثناء كلمة ألقاها أمام أصدقاء سوريا في لندن قبول "إيران كوسيط على طاولة التفاوض، إضافة لمرتزقتها من ميليشيا حزب الله وكتائب أبو الفضل العباس والحرس الثوري" والذين يعتبروا أحد أهم الدعائم العسكرية والسياسية لقوات بشار الأسد أثناء ارتكابهم للمجازر داخل المدن السورية المنتفضة، احتجاجاً على الظلم الممارس من قبل النظام. وأشار الجربا "أن الدعم العسكري وخاصةً السلاح النوعي ضد الطائرات ثابتا أساسيا كبداية لخلق توازن حقيقي على الأرض،تستطيع القوى الثورية من خلاله إجبار النظام على التفاوض وعدم التجرؤ على قتل المدنيين العزل". واعتبر الجربا أن قرار "جنيف2" بيد الشعب السوري، والائتلاف لا يعدو عن كونه منفذاً لإرادة الشعب. وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر أصدقاء سوريا إن "قلنا نعم لجنيف2 ستسمعون الشارع يردد بالصوت العالي: "فليسقط الائتلاف وجنيف معاً". ووصف رئيس الائتلاف "جنيف2" التي لا تتفق مع الثوابت التي طرحها الائتلاف بأنها "تسوية مذلة" لا تلبي طموحات الشعب السوري. واعتبرها خطوة من جانب الدول تبيّض خلالها وجهها الإنساني أمام شعوبها فيما وصفه بالموقف المخزي "حيال مجازر بشار الأسد وفظائعه". وأشار الجربا إلى أنه في حال إصرار المجتمع الدولي على موقفه وعدم موافقته على محاسبة الأسد والوقوف أمام إرادة الشعب السوري فإن دخول جنيف من المحال، متوعدا السياسة الدولية "بدل الثلاث لاءات خمس لاءات: أخرى هي (لاتفاوض.. لا صلح.. لا اعتراف.. لا تراجع.. ولا لمجتمع دولي عاجز).  كما قال الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي أن نظام بشار الأسد والخارجية الروسية يريدان التفاوض "مع معارضة زائفة تصنعها تحت عينها كأمثال نائب رئيس وزراء النظام قدري جميل وغيرهم ممن وصفهم "بأنهم جزء لا يتجزأ من هيكل النظام". ويأتي ذلك ردا على انتقادات الخارجية الروسية باعتبار الائتلاف الوطني ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري حسبما جاء في بيان مجموعة أصدقاء سوريا في لندن، والذي وصفته الخارجية "بالتآمر وتجاوز جوهر إطار المبادرة الروسية الأمريكية"، معتبرةً المجتمعين في مؤتمر أصدقاء سوريا "أنهم يسعون لإعادة كتابة بيان "جنيف1" بما يتوافق مع أغراضهم السياسية". وزادت "أن البيان يعكس محاولات المجموعة لإعادة النظر في العناصر الرئيسية لبيان جنيف1 وتحديد نتائج جنيف-2 بشكل مسبق". ودعا المتحدث باسم الائتلاف أصدقاء سوريا "بعدم الاكتفاء بالبيانات واتخاذ خطوات جدية وعملية من أجل تحقيقها بالسرعة القصوى".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2 الجيش الحر يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab