نواكشوط ـ مختار ولد محفوظ
أعلن "أمير منطقة الصحراء الكبرى" التابعة إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، الجزائري جمال عكاشة المعروف بـ "يحيى أبو همام"، عدم اعترافه بشرعية "خلافة" أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، وأنه لا يرى مشروعية في مبايعته.
وقال أبو الهمام في حديث إلى وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة، إنه لا يرى أن "هذه الخلافة تسير على منهاج النبوة"، مردفًا أن "منهاج النبوة هو منهاج الشورى ومنهاج التراضي بين الأمة، منهاج الرحمة والرأفة بالمؤمنين، منهاج يقوم بالعدل والحكمة، منهاجُ النبوة وليس منهج قتال أهل الإسلام وخيار أهل الإسلام من الجماعات المجاهدة. منهاج النبوة ليس شق الصفوف وتفريق الجماعات العاملة لنصرة الدين". وقال عن دولة "داعش": "نحن لا نعترف بها ولا نوجب على المسلمين بيعتها".
ونبّه أبو الهمام إلى أنه التزم الصمت منذ بداية ما وصفه "بالفتنة بين الإخوة في أرض الشام، ولم نصدر أي شيء في هذا الموضوع لأسباب عدة ليس هذا محلّ بسطها"، لافتًا الى أن "الكلمات الأخيرة للناطق الرسمي باسم الدولة "داعش"، أظهرت لنا أمورًا كانت مبهمة لكثير من الشباب عندنا، وعلى هذا السبب أفصحنا عن موقفنا من الدولة وتصرفاتها". وأضاف أبو الهمام: "موضوع الخلافة أمر شرعي، وقناعتنا ببطلانها هي في بداية إعلانهم لها".
وعن علاقة تنظيم "القاعدة" بـ "داعش"، قال أبو الهمام إن هــذه العلاقة "فـصل فيـها وأجــاب عنـها أميـرنا الشيخ أيمن الظـواهـري حفــظه الله ورعاه في السلسلة المعروفة بالربيع الإسلامي".
كما تحدّث أبو الهمام عن واقع التنظيم الذي يقوده بعد 3 سنوات من التدخل الفرنسي في شمال مالي، وعن علاقة تنظيمه مع حركة "أنصار الدين"، و "جبهة ماسينا". وشرح دلالة ورود تسمية "وسط مالي" في بيان تبنّيهم عملية فندق راديسون في عاصمة مالي باماكو في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فضلًا عن مواضيع أخرى.
أرسل تعليقك