عمان - إيمان أبوقاعود
فصلتْ جماعة "الإخوان المسلمين" الأحد، قيادات في الحزب, بعد إطلاقهم مبادرة وطنية، أطلقوا عليها "زمزم"، في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي, معتبرين أن "تلك المبادرة انشقاق عن الحزب"، حيث تم إبلاغ الدكتور رحيل غرايبة، والدكتور نبيل الكوفحي، وجميل دهيسات، شفاهية بفصلهم من حزب جماعة "الأخوان".
وأصدرتْ مبادرة "زمزم" بيانًا، قالت فيه؛ أن "خبرًا صحافيًّا نُشر في وسائل إعلام محلية، يقضي بفصلهم من حزب "جبهة العمل الإسلامي"، نتيجة مشاركتهم في مبادرة "زمزم".
واعتبرت "زمزم"، أن "قرار الفصل من الحزب قرار بائس، يُعبّر عن ضيق أفق وقصر نظر، ويخلو من الحكمة في تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها الجماعة، إذ أنها أحوج ما تكون إلى لملمة الصف واستيعاب الخلاف".
وأضاف البيان، أن "مبادرة "زمزم" أعلنت للقاصي والداني بكل وضوح وجرأة، أنها تسعى إلى إيجاد الصيغ التشاركية القائمة على تعظيم مساحات التوافق وتقليل شقة الخلاف، بين جميع مكونات المجتمع السياسية والدينية والفكرية، من أجل الإسهام في حفظ هذا البلد واستقراره، والحيلولة دون الانزلاق إلى العنف والفوضى كما يجري في غالب دول الجوار".
وشدَّدت المبادرة، على أنها "تبنَّت فكرة الدولة المدنية بمرجعية قيمية إسلامية، وارتكزت على مفهوم أن الإسلام يمثل إطارًا حضاريًّا واسعًا للأمة كلها، ومصدرًا لثقافتها الأصيلة وهويتها الجامعة".
ودعت المبادرة، إلى "ضرورة تطوير الخطاب الفكري، وتطوير وسائل العمل السياسي وأساليبه، وضرورة الانتقال نحو تشكيل الأطر والأحزاب البرامجية، كما دعت إلى أسلوب طرح البدائل، وإنضاج الطروحات العلمية المنبثقة من فكرة التمكين المجتمعي الشامل من خلال الانخراط في مؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني، بكل مستوياتها، وجميع مجالاتها".
وأعلنت المبادرة، "الابتعاد عن منهج المناكفة السياسية، والاستغراق في الأفكار الانشقاقية وأشباهها", معتبرة أن "الإساءة لتلك المبادرة تدل دلالة واضحة على أن هناك فئة ما زالت تعيش فكر العزلة والانغلاق والجمود الذي أدى خسران الجماعة كثيرًا من ميادين التأثير والفاعلية، وعدم القدرة على قراءة المشهد بدقة، والعجز عن مواكبة العصر".
وكانت مجموعة من قيادات حزب "جبهة العمل الإسلامي" أعلنت رسميًّا عن إطلاق مبادرة إصلاحية، أطلقوا عليها اسم, "زمزم" في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر, من العام 2013, ودعت المبادرة إلى الحوار والإصلاح، واحترام النظام الهاشمي، والاقتراب من السلطة المركزية، وعدم مقاطعة أية انتخابات تشريعية أو محلية تشهدها البلاد، ولم يعتبر مُؤسِّس المبادرة إرحيل غرايبة، أن "تلك المبادرة عند إعلانها، حركة انشقاق، ولا تهدف إلى مناكفة أحد".
أرسل تعليقك