إيغاد ـ جمال إمام
اتهمت السلطة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، الجمعة، جيش جنوب السودان الموالي للرئيس سلفاكير ميارديت؛ بارتكاب أعمال عنف "مرعبة وغير مبررة" في حق مدنيين خلال حربه ضد التمرد الذي يقوده نائب الرئيس السابق رياك مشار.
ودانت "إيغاد" التي تضم ثمانية دول في شرق أفريقيا وتتوسط بين الطرفين، الأعمال غير المبررة والمرعبة التي ترتكبها قوات حكومة جنوب السودان، متحدثةً عن أعمال عنف تستهدف المدنيين، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتدمير قرى كاملة.
وأوضحت، في بيان صحافي لها، أنّ القوات الحكومية تخوض هجومًا عسكريًا شاملًا ضد القوات المعارضة في روبكونا ومايوم وغويت وكوش وماينديت في ولاية الوحدة، وبات واضحًا أن الهجوم يتسع إلى ولايتي جونقلي وأعالي النيل.
ولفتت إلى أنّ وسطاءها يشعرون بحالة من الصدمة حيال هذه التقارير الموثوقة في شأن أعمال العنف التي تستهدف المدنيين والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وتدمير القرى؛ لكن الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير، دد على أن قوات الحكومة تقاتل في حالة "الدفاع عن النفس"، رافضًا التقارير عن حصول انتهاكات، وأردف أنّ للجيش مدونة سلوك في العمليات، لا تسمح بحرق القرى ومهاجمة المدنيين العزل.
وأبرزت الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة، أنّ الهجوم الذي بدأ في نهاية نيسان/ابريل، يُعدّ من أعنف الهجمات التي شنتها القوات الحكومية خلال 17 شهرًا من الحرب الأهلية، حيث اعتدى المسلحون وحرقوا قرى ونهبوا مساعدات في ولاية الوحدة شمال البلاد، واتسع الهجوم ليشمل ولايات مجاورة في الشمال والشرق.
وأشار مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لارينز، قبل أيام، إلى أنّ الأعمال العدائية الجارية في ولاية الوحدة أرغمت كل المنظمات غير الحكومية والوكالات التابعة للأمم المتحدة على إجلاء موظفيها، وأضاف أنّ حوالى نصف مليون إنسان باتوا محرومون من المساعدات التي في أمسّ الحاجة إليها.
أرسل تعليقك