اتهام نواب بشراء أصوات الناخبين تُثير الجدل في الأردن
آخر تحديث GMT09:58:47
 العرب اليوم -

اتهام نواب بشراء أصوات الناخبين تُثير الجدل في الأردن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتهام نواب بشراء أصوات الناخبين تُثير الجدل في الأردن

عمان ـ إيمان أبو قاعود

أثارت واقعة شراء نواب أردنيين الأصوات في الانتخابات التي جرت في 23 من كانون الثاني/يناير الماضي، جدلاً على الساحة السياسية في البلاد، وبخاصة بعد توقيف النواب المتهمين في السجن لمخالفتهم أحكام المادة (63) من قانون الانتخاب، التي تحظر التأثير على إرادة الناخبين من خلال شراء الأصوات. وقال أستاذ علم القانون الدستوري، المحامي الدكتور ليث نصراوين لـ"العرب اليوم، إن "الدستور الأردني وقانون الانتخاب الحالي رقم (25) لسنة 2012، قد جاءا قاصرين عن معالجة موضوع إحالة المرشح للقضاء والمباشرة بمحاكمته في الفترة ما بين قبول طلب ترشحه لمجلس النواب وأثناء الدعاية الانتخابية، وذلك إذا ما ثبت تورطه في جريمة شراء الأصوات، أو في أي جريمة أخرى تتعلق بمخالفة قانون الانتخاب، فقد اكتفت المادة (75) من الدستور والمادة (10) من قانون الانتخاب بتحديد الشروط الواجب توافرها في عضو مجلس النواب، والتي من ضمنها ألا يكون محكومًا عليه بالسجن مدة تزيد على سنة واحدة بجريمة غير سياسية ولم يعف عنه". وأضاف الدكتور نصراوين، أنه "رغم فوز بعض المتهمين بعضوية مجلس النواب، إلا أن ذلك يجب ألا يكون له أي أثر على استمرارية محاكمتهم، فسواء تطلب الأمر رفع الحصانة عن هؤلاء النواب أم لا، على اعتبار أن الجريمة قد ارتكبت بعنصريها المادي والمعنوي قبل العضوية في مجلس النواب، فإن النيابة العامة يجب أن تستمر في إجراءات دعوى الحق العام وإحالة النواب المتهمين إلى القضاء، ويبقى التساؤل الأكبر حول أثر صدور حكم قضائي قطعي من المحكمة الجزائية بإدانة أي من النواب المتهمين بجرم شراء الأصوات خلافًا لأحكام المادة (63) من قانون الانتخاب على عضويتهم في مجلس النواب، فالحكم بإدانة أي من النواب المتهمين بجرم شراء الأصوات والحكم عليه بالحبس مدة تزيد عن سنة واحدة، يتمثل في أنه يعتبر فاقدًا لأحد شروط العضوية في مجلس النواب، حيث حددت الفقرة (3) من المادة (75) من الدستور النتيجة المترتبة على ذلك والمتمثلة في سقوط عضوية ذلك النائب حكما في مجلس النواب من دون الحاجة إلى أي إجراء آخر، فالشروط الواجب توافرها في النائب والواردة في المادة (75) من الدستور ليست هي فقط شروط لصحة ترشحه إلى مجلس النواب، بل هي أيضًا شروط لصحة عضويته واستمراره في مجلس النواب، ففي أي وقت يفقد النائب أي من تلك الشروط، فإن عضويته في مجلس النواب تسقط بحكم الدستور من دون الحاجة إلى صدور أي قرار حول ذلك من مجلس النواب". وأوضح أستاذ علم القانون الدستوري، أنه "سبق أن تم تفعيل الفقرة (3) من المادة (75) من الدستور المتعلقة بفقدان شروط العضوية في مجلس النواب عام 2006، عندما تم إسقاط عضوية مجلس النواب عن كل من النائبين محمد أبو فارس وعلي أبو السكر، بعد أن صدر بحقهم حكمًا قضائيًا نهائيًا بالحبس مدة تزيد عن سنة، بتهمة النيل من الوحدة الوطنية وإثارة النعرات المذهبية والطائفية بين عناصر الأمة، وإذا ما سقطت عضوية أي من النواب الملاحقين بجرم شراء الأصوات، فإن آلية ملئ ذلك المقعد الشاغر تختلف في ما إذا كان النائب مرشحًا مستقلاً أو أنه قد فاز بعضوية مجلس النواب من خلال قائمة وطنية، فإذا كان النائب مستقلاً يتم ملئ مقعده الشاغر من خلال إجراء انتخابات فرعية في دائرته الانتخابية المحلية، أما إذا كان النائب الذي سقطت عضويته قد فاز بالمقعد من خلال قائمة وطنية فيشغل ذلك المقعد أحد مرشحي القائمة ذاتها، وفقًا لتسلسل ورود الأسماء فيها وذلك وفقًا لأحكام المادة (58) من قانون الانتخاب".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهام نواب بشراء أصوات الناخبين تُثير الجدل في الأردن اتهام نواب بشراء أصوات الناخبين تُثير الجدل في الأردن



GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 22:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 6 جنود في جنوب لبنان

GMT 22:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جرحى في غارات إسرائيلية على ريف حمص وسط سوريا

GMT 18:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab