بيروت ـ جورج شاهين
ذكرت المعلومات الواردة صباح الخميس من منطقة بعلبك أن تبادلاً لإطلاق النار جرى بين مسلحين من بلدة عرسال السنية وبلدة اللبوة الشيعية استخدمت فيها الأسلحة الصاروخية والرشاشة وامتد على مدى ثلاث ساعات قبل أن تتدخل وحدات من مغاوير الجيش وهي قوة النخبة لتطويق المنطقة وعملت على وقف النار والتهدئة.
وعلى وقع الوضع المتفجر زار وفد من فعاليات بلدة عرسال برئاسة الشيخ سميح عز الدين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في دارته في المصيطبة ووضعه في أجواء ما يحصل في البلدة وضواحيها وأبلغه حرص الأهالي على ضرورة تهدئة الأوضاع في المنطقة ونزع فتيل التشنج.
وقالت المعلومات الأمنية إن وحدات من الجيش اللبناني المنتشرة في محيط المنطقة توجهت إلى منطقة الاشتباك لمعالجة الوضع وإنهاء الظهور المسلح وقد وضعت الأجهزة الأمنية والعسكرية في المنطقة في حال من الاستنفار بإشارة من مديرية العمليات في قيادة الجيش.
وعد الاشتباك الصباحي الخميس في نظر
وقال مرجع أمني إلى "العرب اليوم" إن أجواء التوتر التي عاشتها المنطقة وسياسة ضبط النفس لم تعد كافية لوقف الشحن المذهبي الذي رفع من منسوبه إلى بعد الخطوط الحمراء وتورط حزب الله في القصير السورية واعتبر المنطقة امتداداً عسكرياً لخطوط إمداداته إلى الأراضي السورية عبر المنطقة الممتدة من جرود عرسال إلى جرود بعلبك والهرمل في اتجاه حمص.
وكانت تقارير أمنية بلغت "العرب اليوم" تحدثت عن عمليات تسلح كثيفة تجاوزت ما هو قائم في المنطقة التي تعج بالمسلحين السوريين واللبنانيين السنة والشيعة تفاعلا مع الأزمة السورية وبعدما تورط حزب الله في معارك القصير ما عد اعتداء على السُّنّة في المدينة التي تم تهجير أهلها بشكل شامل إلى عرسال والقرى السنية العكارية والبقاعية.
وقالت التقارير إن الوضع في البقاع الشمالي لا يزال ينذر بالتوتر الشديد نتيجة عمليات التسلح الكثيفة التي باشرتها العشائر في مناطق الهرمل وعرسال والتي لم يعد ينقصها سوى الدبابات وراجمات الصواريخ التي يمتلكها حزب الله تحت شعار مقاومة إسرائيل في منطقة تبعد أكثر من 200 كيلومتر من الحدود مع العدو الإسرائيلي والتي بدأ استخدامها حزب الله في صراعاته الداخلية مع السنة في لبنان كما جرى في صيدا الثلاثاء الماضي.
يُشار إلى أن وفداً موسعاً من قوى 14 آذار سيقوم الاثنين المقبل بزيارة لزحلة حيث يعقد لقاء يضم الوفد ونواب البقاع في هذه القوى وفاعليات بقاعية سعيا إلى منع الفتنة في المنطقة والحفاظ على العيش المشترك فيها.
أرسل تعليقك