الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
دان مصدر حكومي في ولاية جنوب دارفور فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" المحاولات التي تهدف إلى خلق حالة من التوتر الأمني في ولاية جنوب دارفور، وقال المصدر "إن الولاية تدين وبشدة عملية الاغتيالات والقتل وآخرها اغتال المدير التنفيذي لمحلية نتيقه في ولاية جنوب دارفور، أبو بكر آدم عبد العزيز، وأحد مرافقيه، الاثنين، على الطريق الرابط بين عاصمة الولاية نيالا ومدينة كاس، ويعد حادث الاغتيال هو الثاني من نوعه خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية في دارفور، سبقه مقتل القيادي في "حركة تحرير" السودان القيادة التاريخية آدم أبكر بشار وإصابة آخرين.
وكان وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين والداخلية إبراهيم محمود حامد ومدير جهاز الأمن والمخابرات تفقدا قبل أيام ولاية جنوب دارفور في زيارة كان عنوانها الملف الأمني والبحث في كيفية وقف عمليات العنف والقتل والنهب المتكررة هناك، بعد أن تحدثت التقارير عن ارتفاع نسب العنف، وكشفت الأجهزة الشرطية عن أن اعتداءات وخروقات الحركات المتمردة في الإقليم المضطرب من العام 2003م خلال العام المنصرم بلغت (89) حادثة شملت القتل والنهب وقطع الطرق والاختطاف والإرهاب، بينها 26 حالة لحركة "العدل والمساواة"، و20 لحركة "تحرير السودان" التي يتزعمها كبير مساعدي الرئيس السوداني سابقا مني أركو مناوي.
وفي تعليق لـ "العرب اليوم" على هذه التطورات في الإقليم يقول رئيس حزب تحرير السودان الأم محيي الدين الدين عبد الله عبد الجبار "إن دارفور شهدت في الفترة الأخيرة توترات أمنية غير مسبوقة أبرزها حدث في منطقة جبل عامر في في شمال دارفور بسبب التعدين عن الذهب، و امتدت آثاره إلى ولايات وسط وجنوب دارفور".
و أضاف في تصريحات لـ "العرب اليوم" "إن بعض أسباب التوتر تعود لصراعات قبيلة أكثر من نشاط للحركات الدارفورية ، لكنه عاد وقال هذا لا ينفي وجود نشاط لها حيث نشطت في منطقة جبل مرة وفي المنطقة الجنوبية لولاية جنوب دارفور".
وفي سؤال عن تسلسل الأحداث بعد زيارة وزير الدفاع والداخلية ومدير جهاز الأمن والمخابرات إلى جنوب دارفور، أجاب بأنه غير مطلع على تفاصيل الزيارة لكنها بالتأكيد والحديث لرئيس حزب "تحرير السودان" الأم بحثت هموم الأمن ، و اعتقد إنها بحثت عن معالجات عجلة، وألمح إلى أن عمليات نهب تمت لسيارات عدد من المواطنيين أثناء الزيارة ، محذرا من تبعات استمرار الحركات المسلحة في نشاطها المتمثل في قطع الطريق أمام المواطنيين ونهب ممتلكاتهم".
وفي سؤال آخر عن مطلوبات تحقيق الأمن،أجاب، "لابد أولا من تقوية دور الأجهزة الأمنية والعسكرية وإعمال القانون في حسم هذه القضايا ، إضافة إلى عدم التساهل مع هؤلاء، هذا إن تم يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح ، دون ذلك سيستمر وقوع حوادث القتل في كل مكان في الاقليم ، تجدر الاشارة الي ان طريق نيالا كاس يعد من الطرق الرئيسة المعبدة ويشهد حركة على مدار الساعة من والي مناطق الولاية بما فيها مدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور ، و تنتشر على طول الطريق عناصر من الشرطة والجيش تقوم بدور الحماية وتأمين الطريق" .
أرسل تعليقك