اقتراح دسترة الأمازيغية يثير خلافات كبيرة في الجزائر
آخر تحديث GMT12:21:20
 العرب اليوم -

اقتراح دسترة الأمازيغية يثير خلافات كبيرة في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتراح دسترة الأمازيغية يثير خلافات كبيرة في الجزائر

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزئر - العرب اليوم

أثار اقتراح دسترة الأمازيغية في الجزائر، خلافات كبيرة بين ناشطين علمانيين وموالين لتيارات محافظة، إذ ردّ عمارة بن يونس أحد أبرز مؤيدي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على موقف المعارض الإسلامي عبد الله جاب الله الذي اشترط كتابة تلك اللغة بالحرف العربي، بالقول "على هؤلاء أن يصمتوا"، فيما انتهزت قيادة "الإخوان المسلمين" الفرصة للنيل من الناطقين بالفرنسية "الفرنكوفونيين".

وطغت الحدة على المناقشات في الجزائر في شأن اقتراح دسترة الأمازيغية الذي قدمه بوتفليقة منذ أسبوع تقريباً. وأبدت تشكيلات سياسية "بربرية" تأييدها المطلق لاعتماد الأمازيغية لغة رسمية دستورياً، بغض النظر عن المسائل المرتبطة بالتطبيق، غير أن أوساطاً محافظة فتحت سجالاً في شأن طريقة كتابة الأمازيغية، سواء بـ "التيفينيغ" (الكتابة الأصلية) أو بالعربية أو الفرنسية.

واقترح رئيس "جبهة العدالة والتنمية" الإسلامية عبد الله جاب الله استعمال الحرف العربي في كتابة اللغة الأمازيغية التي ينص المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور على جعلها لغةً رسمية، متقارباً مع مواقف ساسة محافظين كثيرين، لكن موقفه جعل منه هدفاً لانتقادات شديدة من قبل مؤيدي الدسترة ونشطاء الدعوة إلى تعميم الأمازيغية.

وقال رئيس "الحركة الشعبية" الجزائرية عمارة بن يونس (وزير سابق ومؤيد للرئيس) متهكماً على الجدل الذي أثاره جاب الله: "فلنكتبها بالعربية وننطقها عربية أيضاً"، في إشارة إلى تشدد جاب الله لصالح اللغة العربية وعدم اقتناعه أصلاً بدسترة الأمازيغية.

وكان رئيس "جبهة العدالة والتنمية" انتقد في قراءة حول التعديل، "إهمال المشروع التمهيدي لمراجعة الدستور الإشارة إلى الحرف الذي تُكتَب به هذه اللغة"، معتبراً أن "الميل إلى كتابتها بالحرف اللاتيني تراجع عن العربية ومساس بالتوازن الاجتماعي ويتطلب العودة إلى استشارة الشعب" في استفتاء.

ويُنظر إلى ملف الأمازيغية من ضمن قضايا الصف الأول، وتحاول الحكومة الجزائرية تفادي ظهور حساسيات جديدة إزاء تلك اللغة، وأعلنت سابقاً عن تعميم تعليمها في الصفوف الابتدائية في منطقة القبائل. وتتحيّن أحزاب معارِضة تُحسَب على التيار الديموقراطي العلماني، الفرصة، لمهاجمة أداء الحكومة في هذا الملف، فينأى الجهاز التنفيذي دائماً عن تهم التقصير ويؤكد جديّة الدولة.

ورفض رئيس حركة "مجتمع السلم" (الإخوان المسلمين) عبد الرزاق مقري اعتبار اللغة الأمازيغية منازعة للعربية في الجزائر، جاء ذلك في وقت صب موقف الإسلاميين في الجزائر في سياق تحفظات عن كتابة اللغة الأمازيغية، وقال: "العربية والأمازيغية شقيقتان تعيشان معاً وتغذيان بعضهما منذ قرون". لكنه قال إن "اللغة التي تسيطر على الإدارة ويتحدث بها المسؤولون في الاجتماعات الرسمية هي الفرنسية، وهذه اللغة يتشدق بها المغرورون المتغربون الفارغون في بلادنا، في التخاطب بينهم بل حتى مع أولادهم وأزواجهم"، قاصداً أن تُسحَب الفرنسية تدريجاً من المنهج التعليمي لمصلحة الأمازيغية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح دسترة الأمازيغية يثير خلافات كبيرة في الجزائر اقتراح دسترة الأمازيغية يثير خلافات كبيرة في الجزائر



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:33 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

قمة الشىء وأصله

GMT 08:06 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

الخطة المصرية أصبحت عربية.. ماذا بعد؟

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 10:04 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الضفة «الجائزة الكبرى» لنتنياهو

GMT 06:28 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

حلويات رمضان (2)

GMT 18:18 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

اعتزال العداء البريطاني ريتشارد كيلتي

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 01:30 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

ترامب يأمر قيادات حماس بمغادرة غزة "الآن"

GMT 01:29 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

12 قتـ.يلا إثر اشتباكات في الصنمين بدرعا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab