الأمن التونسي يعتقل 12 متطرفًا بينهم امرأة حاولوا التسلل إلى ليبيا
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

الأمن التونسي يعتقل 12 متطرفًا بينهم امرأة حاولوا التسلل إلى ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمن التونسي يعتقل 12 متطرفًا بينهم امرأة حاولوا التسلل إلى ليبيا

السلطات الأمنية التونسية
تونس ـ كمال السليمي

تمكّنت حملة اعتقالات واسعة تشنها السلطات الأمنية التونسية ضد المتطرفين، من اعتقال 12 شخصًا من بينهم امرأة، كانوا يعتزمون التسلل إلى ليبيا للانضمام إلى جماعات مسلحة هناك.

وذكرت وزارة "الداخلية" التونسية في بيان أصدرته مساء أول أمس الجمعة، أن وحدات الحرس الوطني في محافظة مدنين "أوقفت 12 شخصاً من بينهم امرأة في منطقة الشهبانية التابعة لمدينة بن قردان، كانوا على متن حافلة نقل عام"، وبيّن المعتقَلون وفق اعترافات أولية، أنهم كانوا يعتزمون "التسلل إلى الأراضي الليبية بمساعدة مهرّب وبالتنسيق مع متطرف تونسي في ليبيا".

وأوضحت الداخلية أن "الاعتقال جاء عقب ورود معلومات استخباراتية تفيد باعتزام مجموعة متطرفة في معتمدية جبنيانة في محافظة صفاقس، التوجه إلى القطر الليبي للالتحاق بالمجموعات المتطرفة"، علمًا أن مئات التونسيين يتلقون تدريبات في معسكرات للمتطرفين في ليبيا.

ويأتي اعتقال العناصر الـ12 ضمن إطار حملة اعتقالات واسعة تنفذها الوحدات الأمنية والعسكرية التونسية عقب هجوم سوسة في حزيران/يونيو الماضي، الذي أسفر عن مقتل 38 سائحًا أجنبيًا غالبيتهم بريطانيون، وبعد هجوم آخر شنّه متطرفان على متحف باردو في العاصمة التونسية في آذار/مارس الماضي، أسفر عن مقتل 21 سائحًا أجنبيًا وعنصر أمن تونسي.

وكان وزير الدولة للأمن التونسي رفيق الشلي ذكر أن مهاجمي باردو وسوسة تدربوا معاً في معسكر متطرف يشرف عليه تنظيم "أنصار الشريعة" في ليبيا في مكان قريب من صبراتة، وهي بلدة تقع على مقربة من الحدود مع تونس.

ويُذكر أن السلطات التونسية بدأت ببناء ساتر ترابي وخندق عازل بطول 220 كيلومتر على الحدود الجنوبية التي تفصل تونس عن ليبيا لمنع تسلل المتطرفين وتهريب السلاح بعد الهجوم على منتجع سوسة السياحي الذي اعتُبِر أكثر الهجمات دمويةً في تاريخ البلاد.

وعبّر أهالي محافظتي مدنين وتطاوين الحدوديتين (أقصى جنوب تونس) عن اعتراضهم على بناء الساتر الترابي الذي اعتبروه تهديدًا حقيقيًا لمصدر رزقهم، حيث يعمل عدد كبير من أبناء المناطق الحدودية في التجارة (سواء عبر التهريب أو المنافذ الرسمية) بين تونس وليبيا.

ويرى مسؤولون تونسيون أنه من حق بلادهم حماية حدودها مع ليبيا التي تشهد صراعاً مسلحاً وفوضى وتزايد نفوذ جماعات متشددة قريبة من تنظيم "داعش"، فيما تشير تقارير إعلامية وحكومية إلى أن غالبية عمليات تهريب الأسلحة والمقاتلين تتم عبر الحدود التونسية الليبية.

وتفيد تقارير للأمم المتحدة بأن عدد التونسيين الذين التحقوا بتنظيمات متطرفة وخصوصًا في ليبيا وسورية والعراق، بلغ أكثر من 5500 عنصر.

واعتقلت وحدات أمنية يومي الخميس والجمعة الماضيَين، 18 شخصًا "يُشتبه في انضمامهم إلى تنظيمات متطرفة" وفق بيان لوزارة "الداخلية" التونسية، وتمكنت وحدات الحرس الوطني "الدرك" الثلاثاء الماضي، من تفكيك خلية في محافظة الكاف تتألّف من خمسة أشخاص كانت تخطط لتنفيذ هجمات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن التونسي يعتقل 12 متطرفًا بينهم امرأة حاولوا التسلل إلى ليبيا الأمن التونسي يعتقل 12 متطرفًا بينهم امرأة حاولوا التسلل إلى ليبيا



GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab