رام الله ـ ناصر الأسعد
أكد نشطاء قرية "باب الشمس" التي أنشئت على الأراضي الفلسطينية المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان أن العالم على موعد في الساعات القريبة القادمة مع إعلان قرية جديدة على منطقة فلسطينية أخرى مهددة بالاستيطان.
وتتحفظ مصادر صحافية عن الإفصاح عن اسم أو مكان القرية الذي أفادها به النشطاء، وذلك لكون سرية المكان والاسم والزمان واحدة من أهم بنود الخطة التي وُضعت للقرية، ومن أجل إرباك الاحتلال الإسرائيلي حتى لا يتوجه إلى المكان الذي سينطلق إليه النشطاء لإعلان إنشاء القرية.
وأوضح الناشط عيسى عمرو في تصريح لـ"صفا" الثلاثاء أن هناك تجهيزاً وتحركاً للنشطاء من كافة المناطق نحو القرية الجديدة التي سيُعلن عنها في ساعات مساء الثلاثاء، مبيّناً أن اسمها لن يكون "باب الشمس2".
ونوه إلى أن القرية ستكون على غرار القرية الأولى لكن بشكل مطوّر وبوسائل مقاومة وتواجد قوي يمنع الاحتلال من تكرار ما فعله في قرية باب الشمس.
وشدد على أن الأهم لدى النشطاء في هذه اللحظات الحاسمة هو وصولهم جميعاً إلى موقع القرية الجديدة المتفق عليه، ثم سيتم العمل على تنفيذ خطة دفاع محكمة في إطار المقاومة الشعبية السلمية.
بدوره، قال الناشط تامر الأطرش "إن كافة التصريحات الإعلامية حول القرية الجديدة سيكون هدفها إرباك الاحتلال الإسرائيلي وكعملية تمويه حتى لا يستطيع خرق الخطة المتفق عليها بين النشطاء".
وأضاف في تصريح لـ"صفا" أنه لن يتم تحديد المكان أو الموعد لإعلان القرية إلا بعد الرابعة من مساء اليوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن النشطاء سيجتمعون في مقر الهلال الأحمر لتقييم المرحلة الحالية وتطوير المقاومة في المرحلة المقبلة.
وأكد أن نشطاء القرية حريصون كل الحرص على ألا يستطيع الاحتلال تكرار ما فعله في قرية "باب الشمس"، وأنه سيتم تحديد ما سيُعلن عنه في الوقت المناسب.
من جانبه، شدد الناشط محمد الزغير على أن القرية الجديدة التي ستُقام على أراض فلسطينية مهددة بالمصادرة ستكون بعدد نشطاء أكثر ممن كانوا في قرية "باب الشمس".
وأكد في تصريح لـ"صفا" أن القرية الجديدة تأتي تأكيداً لما قاله النشطاء ووفاءً بوعدهم على أن "باب الشمس" لن تكون الأولى ولا الأخيرة، مشيراً إلى أن الصحفيين الذين يرافقون النشطاء من كل منطقة لا يعلمون إلى أين هم ذاهبون، وذلك حفاظاً على نجاح الخطة الموضوعة للقرية.
كما شدد على أن النشطاء سيستمرون في رسالتهم وواجبهم في الدفاع عن الأراضي الفلسطينية المهددة بالمصادرة والاستيطان مهما كانت إجراءات الاحتلال وسيقاومون بشكل أبسل في كل مرة.
يٌذكر أن ما يقارب ألفي جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر الأحد على قرية "باب الشمس" التي أقامها نشطاء فلسطينيون بالقرب على الأراضي المهددة بالمصادرة شرقي القدس واعتدت عليهم وأخلتهم بالقوة قبل أن تعتقلهم وتقوم بترحيلهم إلى حاجز قلنديا العسكري في رام الله.
أرسل تعليقك