البرلمان الجزائري يشهد جدلًا واسعًا بشأن الإرهاب والمقاومة
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

البرلمان الجزائري يشهد جدلًا واسعًا بشأن "الإرهاب" و"المقاومة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان الجزائري يشهد جدلًا واسعًا بشأن "الإرهاب" و"المقاومة"

البرلمان الجزائري
الجزائر ـ سناء سعداوي

شهد البرلمان الجزائري جدلًا واسعًا، غداة تقديم وزير العدل الطيب لوح مسودة تعديل قانون العقوبات، لتشديد القصاص ضد "المقاتلين" الذين يلتحقون بجماعات إرهابية في الخارج، فيما طالب نواب بتوسيع المشاورات لتحديد هوية المعنيين والجماعات المستهدفة إن كانت تُعتبَر "إرهابًا" أم "مقاومة".

والتحقت الجزائر بالنقاش العالمي بشأن الجماعات الإرهابية، على الرغم من حيازتها ترسانة قانونية تعاقب عادةً جريمة "الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج". وقدّم وزير العدل أمام البرلمان الاربعاء الاضي، مسودة التعديلات الجديدة واصفًا إياها بالخطوة التي ترمي "إلى مكافحة ظاهرة تجنيد المقاتلين لمصلحة منظمات إرهابية خارجية، ليست الجزائر بمنأى عنها".

وذكّر لوح بأن الجزائر "ليست بمنأى عن ظاهرة تجنيد المقاتلين ودفعهم إلى الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وهو ما حصل فعلًا منذ سنوات التسعينات حيث التحق كثير من المغرر بهم بهذه الجماعات، على غرار تلك التي كانت متمركزة في أفغانستان". بيد أن التعديلات وفق مصدر مأذون لـ "الحياة" تأخذ بعين الاعتبار تجربة المقاتلين الجزائريين في العراق، وأعدادهم بالمئات، ومن بعدها سورية. وصرح مصدر مأذون له أن "أغلب القضايا التي تخص المقاتلين الجزائريين في الخارج سُجِلت في أفغانستان ثم العراق وسورية ولبنان (تنظيم فتح الإسلام الذي تمركز في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان) ومالي وبعض دول الساحل".

واعتبر لوح أن ظاهرة المجندين تأتي لـ "تؤكد البعد العالمي للإرهاب" وهي المقاربة التي "ما فتئت تنادي بها الجزائر منذ التسعينيات من خلال تأكيدها على أن الإرهاب لا وطن ولا دين له". وأضاف: "اليوم تأكد أكثر من أي وقت مضى بأن الإرهاب ليس ظاهرة ظرفية أو إقليمية بل هو تهديد عالمي تزداد رقعة انتشاره مع ازدياد اختلال العلاقات الدولية وعجز المجموعة الدولية عن تنسيق جهودها في مكافحة الإرهاب".

وقبل عرض هذا القانون شددت الجزائر الإجراءات الأمنية مع 4 دول عربية بوضع العائدين منها تحت رقابة أمنية خاصة، في إطار إجراءات شملت مصر وسورية وليبيا واليمن، تحت الرقابة الأمنية المشددة في إطار قوانين مكافحة الإرهاب، لمنع تجنيد مقاتلين في صفوف تنظيم "داعش". واتخذت الجزائر إجراءات أمنية تتعلق عادةً بمَن تسميهم "المقاتلين العائدين"، وذكرت مصادر مأذون لها أن الجزائر خفضت فترة التأشيرات الممنوحة للرعايا المصريين، وفرضت رقابة أمنية على العائدين من سورية واليمن وليبيا، إضافة إلى المتهمين الذين قضوا فترة العقوبة في قضايا محاولة السفر إلى سورية للانضمام إلى تنظيم "داعش".

لكن نوابًا جنحوا بالنقاش في البرلمان نحو جدلية "الإرهاب والمقاومة"، نظرًا إلى مداخلات أثارت موضوع "ضرورة تحديد مفهوم الإرهاب والأفعال المدرجة ضمنه مع وجوب التفريق بين الجماعات الإرهابية وتلك المنضوية تحت لواء المقاومة". وحذر نواب من "إمكانية التضييق على الحريات العامة والفردية"، نتيجة "الغموض" الذي يشوب بعض أحكام هذا النص القانوني.

وتنص مسودة القانون على "تجريم فعل تنقل الجزائريين أو الأجانب المقيمين في الجزائر بصفة شرعية أو غير شرعية إلى دولة أخرى لارتكاب أفعال إرهابية أو التحريض عليها أو التدريب عليها"، إضافةً إلى "تجريم أفعال تمويل وتنظيم عمليات السفر إلى دولة أخرى لارتكاب أفعال إرهابية أو التحريض عليها أو التدريب عليها باستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال أو أي وسيلة أخرى".

وتهدف أيضًا إلى "تجريم أفعال تجنيد أشخاص لمصلحة جمعيات أو تنظيمات أو جماعات أو منظمات إرهابية أو تنظيم شؤونها أو دعم أعمالها أو نشر أفكارها عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال أو أي وسيلة أخرى".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان الجزائري يشهد جدلًا واسعًا بشأن الإرهاب والمقاومة البرلمان الجزائري يشهد جدلًا واسعًا بشأن الإرهاب والمقاومة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab