الخرطوم ـ جمال إمام
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أنه سيتخلى عن الحكم بحلول العام 2020، وأنه لن يترشح للرئاسة مرة أخرى، مشيرا إلى أنه سيفسح المجال لرئيس جديد بعد هذا التاريخ. وأكد أنه غير قلق من الاتهامات التي وجهتها له محكمة الجنايات الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور، موضحا أن مذكرة الاتهام خلقت له شعبية كبيرة وسط السودانيين، وأنها كانت سببا في فوزه في الانتخابات التي جرت العام الماضي.وقال في مقابلة مع "بي بي سي" إن مذكرة الاتهام "لم تؤثر على عمله كرئيس للبلاد، وإنه زار عددا من الدول منها الصين وجنوب أفريقيا وإندونسيا، وإنه يتحدى المحكمة في أن تقبض عليه، مشيرا إلى أنه طلب بضع مرات تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، ولكنها رفضت ذلك".
وأشار البشير إلى أن "إقليم دارفور أصبح خالياً من المتمردين إلا من خلال جيوب صغيرة من حركة تحرير السودان"، كاشفا عن "خطة حكومية لنزع السلاح من المدنيين خلال شهر من الآن وإعادة توطين اللاجئين والنازحين".واعتبر الرئيس السوداني في حديثه أن "الأوضاع الأمنية والإنسانية تحسنت كثيرا في الإقليم وأنه ليس هنالك حاجة لوجود البعثة الدولية المشتركة “يوناميد” وللمنظمات الإنسانية، وأن الحكومة السودانية كفيلة بتقديم المساعدات للنازحين، والذين قال: إن عددهم 160 ألف شخص وليس ملايين الأشخاص كما تقول منظمات الأمم المتحدة “ولذا نطلب منهم المغادرة".
أما زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان، ريك مشار، فقد أعلن أنه سيعود الى العاصمة جوبا، وعودته ستكون في الثامن عشر من الشهر الجاري، لتسلم مهامه الرسمية كنائب أول للرئيس سلفاكير، والشروع في تشكيل الحكومة الانتقالية التي تضم أطراف النزاع وبقية الأحزاب السياسية، في إطار تنفيذ اتفاق السلام الموقع بينهما في آب/أغسطس من العام المنصرم.وقال مشار في خطاب موجه لرئيس مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام – تابعة للاتحاد الافريقي : " لقد تلقيت خطابًا من مفوضية المراقبة تطلب فيه حضوري إلى جوبا في 12 أبريل/نيسان ، لكننا من جانبا قمنا بوضع برنامج يقتضي وصولي في 18من الشهر الجاري ".
وتأتي عودة زعيم متمردي حنوب السودان إلى عاصمة بلاده، التي غادرها قبل عامين، إثر اندلاع النزاع في الخامس عشر من كانون أول/ديسمبر 2013، حيث لجأ للعيش بين اثيوبيا ومناطق تواجد قواته في أعالي النيل حيث قاد حربا ضد حكومة الرئيس سلفاكير التي وقع معها معاهدة سلام في أغسطس/أب الماضي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
أرسل تعليقك