دمشق ـ نور خوام
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، أن شروع القوات الكردية بتهجير التركمان والسوريين العرب من أراضيهم شمال شرق سورية، "أمر غير مقبول إذا ما ثبت صحته"، مؤكدة مراقبتها للأوضاع عن كثب.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الناطق الرسمي باسم "البنتاغون" العقيد ستيف وارين، في الموجز الصحافي الثلاثاء، والتي أشار فيه إلى أنهم يتابعون عن كثب الاشتباكات الدائرة بين "قوات حماية الشعب" الكردية (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي) والجيش السوري الحر من جهة وتنظيم "داعش" من الجهة الأخرى، شمال شرق البلاد.
وتحدث وارين عن تقارير تفيد قيام قوات حماية الشعب الكردية بتهجير التركمان والسوريين العرب من أراضيهم ، وأوضح "لقد شاهدنا هذه التقارير، وهو شيء نحن نراقبه، وسنجده، دون شك، فهذا أمر غير مقبولٍ إذا ما ثبت صحته"، مضيفاً "مع تحرك القوات الكردية نحو الغرب (من الحسكة في شمال شرق سورية باتجاه تل أبيض الكائنة في الشمال الغربي) انتقلت غارات التحالف الدولي الجوية معهم".
وشهدت الأيام القليلة الماضية، سيطرة وحدات الحماية الكردية، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة، على عدة قرى وبلدات، واقعة في ريف مدينة "تل أبيض" شمال غربي محافظة الرقة السورية، ما أسفر عن حالة نزوح من قبل الأهالي جراء الاشتباكات التي وقعت مع تنظيم "داعش"، في حين بدأ التنظيم بحفر خندق حول تل أبيض، في مسعى منه لتعزيز مواقعه الدفاعية.
وبين وارين أن العمليات العسكرية للتحالف في سوريا تهدف إلى "إضعاف قدرة داعش على تعزيز وإعادة تجهيز قواتها على الأرض في العراق، أي خنقهم في سوريا لإخراجهم في العراق".
ووصف متحدث البنتاغون، نجاح القوات المحلية البرية المقاتلة لـ"داعش" في قطع خطوط الإمداد عن مدينة الرقة بكونه "إرباك شديد لقدرة العدو على جلب المقاتلين الأجانب"، مؤكداً كذلك أن هذا لا يعني "الوقف الكلي للتدفق ولكنه إرباك كبير".
وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أن "القوات البرية المحلية (المقاتلة ضد داعش) تقدمت مدعومة بغارات جوية للتحالف العسكري، وهو مؤشر آخر على وصفة النجاح التي تم تسجيلها في أماكن أخرى بما في ذلك أخيرًا في تكريت بالعراق"، مشيرا إلى أن ذلك "دلالة على أنه عندما يقوم تحالفنا بدعم مقاتلين محليين قادرين وفاعلين على الأرض، فعندها يمكننا تحقيق تقدمٍ مهمٍ ضد داعش".
واتهم ناشطون سوريون في وقت سابق، "وحدات حماية الشعب" الكردية بـ "تهجير الآلاف من السوريين العرب والتركمان من قرى الواقعة في محيط مدينة تل أبيض، خلال تقدمها نحو المدينة التي خرجت أول أمس عن سيطرة داعش".
أرسل تعليقك