دمشق - ميس خليل
شنت طائرات التحالف العربي الدولي، الخميس، 20 غارة جوية على مواقع تنظيم "داعش" في محافظة الحسكة، فيما نفذ الطيران الحربي السوري النظامي غارات على مراكز للتنظيم في ريف القامشلي ودير الزور.
ونفذت طائرات التحالف نحو 20 ضربة على أماكن بالقرب من الشدادي معقل "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي، كما استهدفت مناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة.
وبالتزامن، شنّ الطيران الحربي النظامي أربع غارات على ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة "داعش"، منها اثنتان على منجم للملح والأخريان على بناء سابق للشرطة.
ونقل "مكتب أخبار سورية" عن ناشط في المنطقة أن الغارتين طالتا منجمًا للملح في بلدة التبني، كان التنظيم يتخذه مقرًا له، مبينًا أنهما لم تسفرا عن وقوع أي خسائر بشرية، كونهما استهدفتا مكانًا خاليًا من المنجم، بينما أصابت غارتان بناء شرطة البوجمعة في قرية الحوايج، وهو مقر سابق للتنظيم.
وأشار المكتب إلى أن ريف دير الزور الغربي بات شبه خال من عناصر التنظيم، إثر سحب "داعش" معظم عناصره لقتال القوات النظامية في مطار دير الزور العسكري، مؤكدًا أن دوريات جهاز الحسبة لم تعد تُرى في الريف الغربي للمدينة.
وفي الحسكة، جدّدت القوات السورية النظامية من قصفها على المواقع التابعة لـ"داعش" في بلدة تل حميس في الريف الجنوبي لمدينة القامشلي شمال شرق سورية.
وذكر "مكتب أخبار سورية" أن القوات النظامية المتمركزة في مطار القامشلي قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع تابعة للتنظيم في تل حميس والقرى المجاورة لها، لافتًا إلى أن العناصر النظامية كانت قد شنّت قصفًا مدفعيًا منذ يومين على مواقع متفرقة في تل حميس.
وتزامن ذلك مع قصف شنّه الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي على بلدة تل كوجر "اليعربية" في ريف الحسكة الخاضعة لسيطرة التنظيم، والواقعة على الحدود السورية - العراقية.
وأعلن المسؤول الكردي إدريس نعسان، أن الأكراد يدرسون مقترحًا تقدمت به 143 شخصية كردية تدعو لترك كوباني مدمرة وجعلها متحفًا، واختيار مكان بجوارها لبناء كوباني جديدة.
ولفت إلى أن القرار بهذا الموضوع لم يتخذ بعد على اعتبار أنه يتطلب دراسات لا بد من إجرائها قبلًا.
وقال إن إقرار هذا المقترح لا بد أن يتخذ من أبناء المدينة أنفسهم وبما يتناسب مع ممتلكاتهم في كوباني، إذ تتفاوت تلك الممتلكات بين أسرة وأخرى.
وتابع نعسان، أن منظمات دولية معنية بهذا الشأن ستقوم بدراسة مفصلة عن حجم الخسائر في كوباني، وبالتالي "إذا قدرت تكلفة إعادة إعمار المدينة بما يوازي تكلفة بناء مدينة جديدة فمن الممكن أن يؤخَذ اقتراح الموقعين على العريضة بعين الاعتبار، بما يتناسب مع قرارات وشروط المجالس المحلية والمؤسسات المدنية والمجلس التشريعي في الحكومة".
أرسل تعليقك