القاهرة – أكرم علي
دانت جامعة الدول العربية، إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخيرًا عزمها تحويل ألف وخمسمائة دونمًا (1000 متر ربع) من أراضي مدينة أريحا في الضفة الغربية إلى أملاك دولة، والذي يعني مصادرتها وإقامة مستوطنة جديدة على مداخل المدينة، مشددةً على أن مثل تلك الخطوات تقوض كل فرص السلام في المنطقة.
وأكدت الجامعة العربية في بيان لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، صباح الأربعاء على المجموعة الدولية ممثلة بحكوماتها ومنظماتها الدولية المعنية خاصة مجلس الأمن ضرورة اتخاذ المواقف والقرارات وبلورة التدابير والإجراءات اللازمة للتصدي لهذا المخطط الاستيطاني الإسرائيلي والذي يمثل تهديدًا حقيقيًا للسلم والأمن على مختلف المستويات وتحديًا سافرًا لإرادة وجهود المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار والسلام القائم على حل الدولتين في المنطقة.
كما أوضحت أنه تحد جديد لإرادة المجتمع الدولي وللقانون والشرعية وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، والذي يتحتم عليه أن يتجاوز بموقفه سقف التنديد والإدانة الضرورية إلى اتخاذ التدابير القانونية اللازمة لإرغام الحكومة الإسرائيلية على وقف هذه السياسات والممارسات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى الامتثال لإرادة المجتمع الدولي وقراراته وقوانينه. ولفتت الجامعة إلى أن تلك الإجراءات تأتي في نطاق الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة في مختلف مناطق الضفة الغربية إلى جانب الممارسات والانتهاكات الجسيمة والعدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء ومقدسات الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة الاستيطانية النوعية الكبيرة تأتي في سياق التسارع الاستيطاني غير المسبوق كمؤشر جديد وإضافي يؤكد المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم وتهويد الأراضي الفلسطينية وفق خطوات منهجية مدروسة لتقويض حل الدولتين وإلغاء إمكانات وفرص تحقيق السلام.
أرسل تعليقك