الجزائر – العرب اليوم
أعلنت الجزائر، الثلاثاء، بدء تطبيق إجراءات إعادة فتح حدودها البرية مع ليبيا لمصلحة الليبيين الراغبين في الدخول إلى الجزائر، خصوصًا لأسباب إنسانية وللتزود بمواد غذائية، وأتى هذا القرار تجاوبًا مع طلب وفد ليبي زار الجزائر نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت الجزائر قررت في أيار/مايو 2013 إغلاق حدودها البرية مع ليبيا بشكل كامل، لتعود في كانون الأول /ديسمبر الماضي، إلى فتح الحدود في شكل استثنائي، أمام الحالات المرضية ولأهداف العلاج.
وأبلغ مصدر عسكري بارز في الجزائر الثلاثاء، أن المجلس الأعلى للأمن في البلاد، ما زال يبقي على مراقبة المجال الجوي مع ليبيا في شكل مستمر، مع احتمال إغلاقه في أي وقت، واعتبار الحدود مع ليبيا مناطق عسكرية مغلقة لجهة إجراءات الاستنفار من الدرجة الأولى على مستوى الوحدات العسكرية الموجودة على طول الحدود.
ويسمح هذا القرار لليبيين الذين يقيمون في منطقة غدامس وجوارها، بالدخول إلى مدينة الدبداب والمدن الجزائرية المجاورة، للعلاج والتموّن بمواد غذائية.
واستبقت الحكومة الجزائرية العملية ببعض التحضيرات التقنية لإعادة فتح المعابر البرية الحدودية مع ليبيا التي كانت قررت إغلاقها على خلفية الأزمة الأمنية التي تشهدها ليبيا.
وذكر مصدر جزائري، أن قرار فتح المعابر البرية هو في اتجاه واحد، بمعنى أنه لن يسمح للجزائريين بالعبور إلى ليبيا.
وتعاني مناطق الجنوب الليبي القريبة من الحدود مع الجزائر، من ظروف إنسانية صعبة، ونقلت الجزائر قبل أسبوعين مساعدات غذائية عاجلة إلى الليبيين في مناطق وبلدات غدامس الليبية.
وأغلقت الجزائر حدودها مع ليبيا تخوفًا من تسلل المجموعات الإرهابية النشطة في ليبيا وتهريب السلاح، وكلفت قوات الجيش بتشديد مراقبة المناطق الحدودية.
وأشاد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون بجهود الجزائر "المتواصلة" ودعمها الوساطة الدولية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، كما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.
وأوضح البيان أن ليون أعرب في رسالة وجهها إلى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية عبدالقادر مساهل عن شكره الحكومة الجزائرية نظير الجهود المتواصلة التي ما فتئت تبذلها لدعم الوساطة الدولية من أجل إيجاد حل سياسي في ليبيا يرمي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وخلص البيان إلى أن المبعوث الدولي شكر الجزائر كذلك على "المساعدة الإنسانية التي قدمتها لمنطقة غات الواقعة جنوب غرب ليبيا.
وأعلن وزير النقل التونسي محمود بن رمضان أن بلاده ستعيد فتح مجالها الجوي مع ليبيا، وأكد أن عددًا من المطارات التونسية ستستقبل خلال الأيام القليلة المقبلة الطائرات الآتية من ليبيا.
وأضاف الوزير التونسي أن عملية فتح المطارات التونسية أمام الطيران الليبي لا تزال رهينة بعض الإجراءات وبخاصة الأمنية، مؤكدًا أنه في مرحلة أولى سيتم استقبال الطائرات الليبية في المطارات التونسية ثم في مرحلة ثانية سيتم فتح كامل المجال الجوي بين ليبيا وتونس، وكانت تونس قررت في آذار /مارس 2015 إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران المدني الليبي لأسباب أمنية.
أرسل تعليقك