الكويت – طارق الشمري
عقدت محكمة الجنايات في الكويت الثلاثاء، أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين بالضلوع في تفجير مسجد "الصادق" في 26 حزيران/يونيو الماضي والذي أدى إلى مقتل 26 شخصًا وإصابة 227 من المصلين الشيعة أثناء صلاة الجمعة، وشهد "قصر العدل" حيث جرت المحاكمة إجراءات أمن قصوى.
وأقر المتهم الرئيسي عبدالرحمن محمد، من فئة "البدون"، بمشاركته في التخطيط للتفجير، وأكد للمحكمة أنه انضم إلى "داعش" قبل يوم واحد من الهجوم وأن الدافع لاستهداف المسجد "أنه يجرى فيه محاولة لتشييع السنة، كما أنه يجمع تبرعات للحشد الشعبي الشيعي في العراق" الذي يقاتل تنظيم "داعش"، لكنه نفى علمه أو رغبته في قتل المصلين، وزعم أنه ظن أن الهجوم سيقع بعد انتهاء الصلاة ويستهدف المسجد فقط، وأنه "نادم لوقوع ضحايا".
وذكر أنه أُبلغ من عناصر "داعش" بوضعهم الحزام الناسف في صندوق ثلج في استراحة للسيارات على الطريق الدولي المؤدي إلى الحدود السعودية، وأنه أخذ الحزام ثم مر على السعودي فهد القباع في فندق "كراون بلازا" حيث كان سكن بعد دخوله الكويت فجر الجمعة واصطحبه إلى منزله، "حيث حلق فهد لحيته وأعطيته دشداشة مني لأنها أوسع وتناسب ارتداء الحزام"، وتابع أنه أوصله إلى موقع المسجد وقال إنه كان يظن أن الصلاة انتهت وأن التفجير سيستهدف المسجد دون إصابة أحد.
وسأله القاضي ما معنى أن القباع سينسف نفسه فقط لإصابة مبنى المسجد ولم يضع قنبلة عادية، فأجاب عبدالرحمن أنه "كان يريد الشهادة"، وأضاف: "عدت إلى المنزل ونمت ثم استيقظت لأسمع أن قتلى وجرحى كثيرين سقطوا، وندمت لوقوع هذا" .
وتتهم النيابة العامة 29 شخصًا من جنسيات عدة، بينهم 7 نساء، بتهم عدة تتصل بالهجوم الذي نفذه السعودي فهد القباع وقتل فيه وتبناه تنظيم "داعش" فور وقوعه، ومن بين المتهمين سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصًا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية (البدون) إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد.
ويعاقب القانون الكويتي على بعض التهم الموجهة بالإعدام، وطلب المحامون إعطاءهم مهلة للاطلاع على أوراق القضية وتجهيز دفاعهم وقرر القاضي تأجيل النظر في القضية إلى الخميس.
أرسل تعليقك