بيروت ـ فادي سماحة
نجح أركان الحوار الوطني في الجولة الرابعة عشرة بشأن التوافق على تفعيل عمل الحكومة وعقد جلسات دورية لمجلس الوزراء وتمرير تعيينات المجلس العسكري في الجلسة التي ستعقد الخميس، رغم بعض التحفظات وحددوا يوم 17 فبراير/شباط المقبل موعدًا جديدًا للجولة 15.
وكانت طاولة الحوار الوطني قد انعقدت برئاسة رئيس المجلس نبيه بري، الأربعاء، وحضر معظم الأقطاب باستثناء رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي مثّله وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والنائب حكمت ديب، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وحل مكانه النائب غازي العريضي. كما غاب النائبان ميشال المر وطلال ارسلان، وكان ملف تفعيل عمل الحكومة هو الموضوع الأبرز في هذه الجلسة سعياً لتوفير الظروف الملائمة لمشاركة وزراء "حزب الله" والتيار "الوطني الحر" في جلسة مجلس الوزراء المقرّرة الخميس وإقناعهم بالحضور بغية الوصول إلى ما يوفّر مخرجًا لمعالجة البنود العادية المدرَجة على جدول الأعمال وعددها 379 لاسيما ان هؤلاء الوزراء يشترطون إجراء التعيينات في المراكز الثلاثة الشاغرة في المجلس العسكري التابع للجيش اللبناني، لكن أركان الحوار توافقوا على إدراج بند التعيينات العسكريّة كأوّل بند من خارج جدول الأعمال على أن يقترح وزير الدفاع سمير مقبل 3 أسماء لكل مركز على أن يختار مجلس الوزراء من يراه مناسباً.
وبشّر رئيس الحكومة تمام سلام اللبنانيين بعد خروجه من الجلسة بالاتفاق على تفعيل العمل الحكومي، بعدما سبق أن ابلغ المعنيين أنه سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق على تعيينات المجلس العسكري، مشدداً على أنه لم يوجه الدعوة إلى الجلسة لتنعقد بمن حضر من باب تحدي الآخرين وإنما من أجل أن يكون عمل الحكومة منتجاً وإنجاز البنود المرتبطة بآجال محددة.
وكان الرئيس بري محور الاتصالات لتجاوز عقدة التعيينات وطباخها الأول، وقد تبلغ مواقفَ إيجابية من العماد عون، وردًّا على سؤال عما يقصده بقوله أنّ تبنّي رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيحَ العماد عون غيرُ كافٍ لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، أوضَح بري أنّه يقصد أنّ التوافق بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" لا يكفي وحدَه لانتخاب الرئيس، إنّما يتطلّب توافقاً مسيحياً ووطنياً على هذا الاستحقاق. وردّ جعجع، عبر "تويتر"، على ما قاله بري قائلاً: "صديقي الرئيس بري، لقاء معراب هو ليس فقط لقاء مسيحياً بل وطنياً أيضاً لأن أحد أطرافه في 14 آذار والآخر في 8 آذار".
وكانت هناك تصريحات لأقطاب الحوار بعد انتهاء الجلسة، حيث أكد رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية أنه "لم يتم البحث بالملف الرئاسي"، مشيراً إلى أن الرئيس بري هو من يدير طاولة الحوار ويقرر الموضوعات التي سيتم التباحث بها. وشدد فرنجية على أنه مستمر بترشحه للرئاسة، مؤكداً أن "الكلام الذي نقوله نلتزم فيه وهو نقطة قوة لنا والآخرون يعتبرون أنه نقطة ضعف". -
أرسل تعليقك