بيروت ـ فادي سماحة
في عملية أمنية نوعية، أوقف الجيش القيادي في تنظيم "داعش" المتطرّف أحمد محمد أمون المعروف بـ" أحمد بريص"، في محلة الجمالة بالقرب من منزله في بلدة عرسال بعد عملية رصد طويلة لـ "أمون" نفذتها مخابرات الجيش اللبناني. وكان "أمون"، وهو من بلدة عرسال، نفذ مع مجموعته العديد من العمليات الارهابية بحق ابناء بلدته ولاجئين سوريين في البلدة، من خطف واغتيالات، كانت آخرها عملية اغتيال المؤهل اول في فرع المعلومات زاهر عز الدين، الذي قضى بعد استهدافه وعائلته بالعيارات النارية امام منزله في البلدة في تاريخ 8-9-2015 .
وفي التفاصيل أن دورية للجيش تعقبت سيارة امون في بلدة عرسال، وكان برفقته عدد من المسلحين. وعند محلة الجمالة في البلدة جرى تبادل لاطلاق النار بين الدورية والمجموعة الارهابية أسفرت عن إصابة اثنين من المسلحين الذين كانوا برفقته، وفرارهم برفقة آخرين منهم في اتجاه الجرود، وتوقيف "أمون".
وكان عُيّن مؤخرًا مسؤولاً عن قطاع عرسال من قبل تنظيم "داعش"، وهو يعتبر الرأس المدبّر الذي عمل على إرهاب المواطنين الآمنين، وسطّرت في حقّه مئات مذكرات التوقيف، وأبرزها: تفخيخ سيارات، احتجاز عسكريين، الهجوم على مراكز الجيش في العام 2014 ، خطف عسكريين في العام 2014 ، التفجيرات الاخيرة التي وقعت في بلدة عرسال، خطف اشخاص واثارة الرعب في البلدة، وهو المسؤول الاول عن جمع المعلومات حول الجيش اللبناني ودورياته، وهو المسؤول عن جَمْع المعلومات عن العسكريين في بلدة عرسال ومحيطها ونقلها الى المسلحين في الجرود.
وفور انتشار خبر توقيف "أمون" حمّل تنظيم "داعش" المواطن محمد صبحي وهبي المعروف بـ"الغزال" مسؤولية توقيف "أمون"، وعمل عدد من مسلّحي تنظيم "داعش" على استهداف منزل وهبي بالعيارات النارية والقذائف الصاروخية، ما أسفر ايضا عن اشتباكات بين الجيش والمسلحين، الذين حاولوا خطف وهبي، وأُصيب خلالها عنصر في قوى الامن الداخلي يدعى حسين علي الفليطي اثناء مروره في مكان الاشتباك، وقد تم نقله الى مستشفى دار الامل الجامعي في دورس.
ويصف مصدر أمني توقيف المطلوب "أمون" بقطع احد الايادي الرئيسية لتنظيم "داعش" داخل بلدة عرسال، كما ان الموقوف يملك معلومات في غاية الاهمية، من المتوقع ان يدلي بها خلال التحقيقات المترقبة.
أرسل تعليقك