الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت السبت لبحث سبل حل الأزمة اللبنانية
آخر تحديث GMT10:52:42
 العرب اليوم -

الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت السبت لبحث سبل حل الأزمة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت السبت لبحث سبل حل الأزمة اللبنانية

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند
باريس ـ مارينا منصف

يصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى بيروت بعد ظهر السبت في زيارة رسمية من ضمن جولة تشمل القاهرة التي ينتقل اليها الأحد ويبقى فيها إلى مدة يومين، وعمّان الثلاثاء للقاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. ويرافق هولاند في زيارته وزير الدفاع جان ايف لودريان ووزير الثقافة الفرنسية أودري أزوليه ورئيس معهد العالم العربي جاك لونغ.

وقال مصدر فرنسي مواكب للزيارة في تصريحات صحافية إن جولة الرئيس الفرنسي تأتي على خلفية ظرف إقليمي عام لا منظور فيه لحل للازمة اللبنانية، وفي ظل صعوبات كبرى تشوب المفاوضات السورية في جنيف على الرغم تسجيل بعض التقدم في مكافحة تنظيم "داعش"، وفي ظل تعطيل في المسار السياسي السوري مع ظروف اقتصادية متوترة ناتجة من ازمة اللاجئين السوريين التي تلقي بثقلها على لبنان والأردن وتركيا. وقال المصدر إن في هذا الظرف هناك مبادئ سيؤكدها هولاند دعمًا للشراكة مع هذه الدول ومعلنًا عن بعض الاجراءات.

وأوضح المصدر أن هولاند يبدأ بزيارة لبنان لأنه لا يمكنه ان ينتظر ايجاد حل للأزمة السياسية، وكي يؤكد أن فرنسا ملتزمة استقرار لبنان وأمنه ووجوده وسيادة أراضيه وتطبيع الحياة السياسية فيه، ولا يمكن لفرنسا ترك لبنان وحده في وقت تلاحظ ان الضغوط الناتجة من الصراع السوري تتكثف يومًا بعد يوم عليه.

وترى باريس، وفق المصدر ان تعطيل المؤسسات اللبنانية مع وجود أزمة اللاجئين السوريين يؤدي الى توتر اجتماعي واقتصادي قوي جدًا في لبنان، وفي هذه الظروف يرى هولاند ان عليه زيارة لبنان، ليس لحل جميع هذه المشاكل بعصا سحرية لأن ذلك غير ممكن، ولكن ليقول للبنانيين ان فرنسا لا تتركهم وعليهم تسريع الجهود لإيجاد حل للتعطيل الحاصل، ولتقول للأسرة الدولية والدول المجاورة للبنان ان هذا البلد مهم وينبغي تحفيز الجهود لمساعدته.

وعما اذا كانت زيارة لبنان تقتصر على تضامن كلامي، قال المصدر إن السياسة تتمثل بمبادرات ملموسة، فهولاند سيلتقي جميع المسؤولين اللبنانيين وعددًا كبيرًا من الشخصيات التي تلعب دورًا في امكان الخروج من الأزمة، وسيكون اللقاء في قصر الصنوبر على عشاء عمل تشارك فيه شخصيات مسؤولة ورؤساء احزاب ووزراء وممثلون عن المجتمع المدني. وتشير المصادر إلى ان وزراء "حزب الله" غير مدعويين.

وعما اذا كان سيلتقي ثنائيًا المرشحين لرئاسة الجمهورية، قال المصدر إن هذا يعود للرئيس وكيفية تصوره للقاءاته، ولكن المهم له في هذه الزيارة انها مناسبة للقائه عددًا كبيرًا من المسؤولين وليقول لهم ان ليس لنا ان نقوم بما يجب ان تفعلوه مكانكم ولكن يجب ان تقوموا بفك تعطيل الرئاسة حتى ولو ان العامل الاقليمي يؤثر في التعطيل. يجب ان تبذلوا كل الجهود لأن مصلحة لبنان أهم من مصلحة كل طائفة معينة.

وقال المصدر إن هولاند سيزور رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الكبيرة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في البرلمان وسيلتقي البطريرك الماروني بشارة الراعي.

وأضاف المصدر إن اتصالات باريس والسعودية تشير الى ان كل ما يناسب اللبنانيين يناسب المملكة العربية السعودية عمومًا والبرهان انهم كانوا وافقوا على مبدأ ترشح (النائب) سليمان فرنجية للرئاسة من منطلق انه لو كانت القوى السياسية اللبنانية تؤيد هذا الترشيح فالسعودية لا تعارضه. واليوم، وفق المصدر، فإن الحلف بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النيابي ميشال عون للرئاسة لا يبدو ان في إمكانه الحصول على اجماع من السياسيين. فرئيس جمهورية لبنان ليس رئيس المسيحيين بل هو رئيس كل لبنان وينبغي ان يحصل المرشح على أصوات الغالبية في البرلمان وهذا الحلف ليس له هذه الغالبية. وفي المقابل فإن طرح فرنجية وزعيم "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري ليس له غالبية في البرلمان. وما تريد باريس قوله وما سيقوله هولاند ان ليس شأن فرنسا ان تعين المرشح فهذا شأن لبناني. والمسؤولون اللبنانيون وحدهم يعرفون المعادلات الرابحة، وما يحتاجون اليه ان يوافق عدد من المسؤولين على ابداء مصالح المؤسسات اللبنانية على مصالح حزبية معينة.

وعن توقيف الهبة السعودية للجيش اللبناني وهل تتوسط فرنسا لدى السعودية لإعادتها، قال المصدر إن الأمر بيد اللبنانيين الذين لا تنقصهم قنوات مع السعودية. فلبنان والمملكة لديهما علاقات وثيقة ولا يحتاجان الى وساطة آخرين. وما تقوله باريس للجميع ان الجيش اللبناني جزء اساسي من مؤسسات لبنان يؤمن صمود هذا البلد وأظهر انه مؤسسة لها أجندة لبنانية وليست حزبية وينبغي تعزيز هذه المؤسسة، خصوصًا في وجه "داعش"، وباريس تلاحظ ان الإدارة الأميركية لها رأي مماثل بالنسبة الى الجيش اللبناني.

وقالت مصادر ديبلوماسية إن زيارة هولاند ليست "للتدخل في شؤون لبنان إنما لدعمه"، وذلك ردًا على سؤال عما إذا كان سيلتقي المرشحين للرئاسة. وعن لقاء هولاند "حزب الله"، شددت المصادر على أن الرئيس "ملتزم القرار الأوروبي بالنسبة إلى حزب الله". وينص القرار على أن الجناح العسكري لـ "حزب الله" هو على لائحة الإرهاب. ووزِّع أمس، برنامج زيارة هولاند لبنان. وهو برنامج مكثف باللقاءات في زيارة تستمر نحو 25 ساعة. ويتخللها زيارة تجمعات للاجئين السوريين صباح الأحد في البقاع.

وفي السياق، التقت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أمس في باريس، وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أرولت وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية وركزت على "ضرورة استمرار الدعم الدولي المنسق للبنان لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجه البلاد، خصوصًا تلك الناجمة عن تداعيات الصراع في سورية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت السبت لبحث سبل حل الأزمة اللبنانية الرئيس الفرنسي يصل إلى بيروت السبت لبحث سبل حل الأزمة اللبنانية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab