تونس - كمال السليمي
أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد السبت، أن عملية تطهير "بن قردان" أسفرت حتى الآن عن القضاء على 55 عنصرا إرهابيا وإيقاف 52 آخرين. وكشف في حوار مع قناة "فرانس24 " والتلفزيون التونسي، عن أن الإيقافات للعناصر الإرهابية مكنت من الحصول على معلومات مهمة.
وأوضح الصيد أن "عملية الاستنطاق متواصلة، وقد توصلنا للحصول على عدة معلومات عاونت الأمن والجيش على التمركز والكشف عن مخابئ الأسلحة". وقال "سنواصل معرفة أكثر ما يمكن من المعلومات لدى الموقوفين، وهي ستساعدنا على معرفة الأسباب وطريقة عمل هذه المجموعات وكيف وصلوا". ودعا في هذا الصدد إلى مواصلة اليقظة والحذر مشددا على أن تونس التي لها تعاون مع دول شقيقة وصديقة تعول بالأساس على إمكانياتها وعلى أبنائها.
وبخصوص الوضع الأمني على الحدود مع ليبيا ذكر رئيس الحكومة التونسية أن العمل الميداني لتركيز منظومة المراقبة الإلكترونية للحدود مع ليبيا في إطار التعاون مع إلمانيا والولايات المتحدة سينطلق قريبا.
وردا على سؤال حول موقف تونس من تطور الأوضاع في ليبيا المجاورة، قال الصيد: موقفنا كان واضحا وأكدناه في الاجتماع الأخير لوزراء دول الجوار الليبي الذي عقد بتونس وهو أن الحل في ليبيا سياسي وتونس تدعم هذا الحل وهناك يقين بإمكانية الوصول إلى هذا الحل السياسي الأصعب مقارنة بالحل الأمني والعسكري.
إلى ذلك أعلنت الولايات المتحدة منح تونس "قسطا أولا" من مساعدات تبلغ نحو 25 مليون دولار، لإقامة نظام مراقبة إلكتروني على حدودها مع جارتها ليبيا الغارقة في الفوضى. وأكدت السفارة الأمريكية بتونس في بيان "منح القسط الأول من عقد بقيمة 24.9 مليون دولار لمشروع يهدف إلى تعزيز قدرات تونس الأمنية الحدودية على طول الشريط الحدودي" مع ليبيا. وأضافت إن هذا العقد "سيوفر نظام مراقبة متكاملة للحدود استنادا إلى أجهزة الاستشعار عن بعد، مع تقديم معدات أساسية لأمن الحدود" فضلا عن دورات مع الجيش والدرك التونسيين. ولم يذكر البيان موعد الانتهاء من إقامة نظام المراقبة الإلكتروني
أرسل تعليقك