وصلت الدفعة الثالثة من الجيش العراقي إلى قاعدة مخمور، على بعد نحو 70 كلم جنوب شرقي الموصل، استعدادًا لتحرير المدينة التي تسيطر عليها عناصر "داعش" المتطرفة منذ حزيران، يونيو 2014.
وذكر قائد لواء 5 في قوات البيشمركة شيخ سعد محمد في تصريح صحافي أن قوة كبيرة من الجيش الاتحادي تحركت قبل قليل صوب قضاء مخمور، ضمن إطار التنسيق بينها وبين البيشمركة لبدء عمليات تحرير الموصل، وأضاف أن الدفعة الثالثة من القوات الأمنية وصلت مناطق مخمور عبر قضاء طوز خورماتو للانضمام والحشد قبل بدء معركة تحرير الموصل.
وأعلنت وزارة الدفاع، الخميس، عن وصول نحو 700 جندي من الفرقة 15 إلى قاعدة مخمور على بعد نحو 70 كلم جنوب شرقي الموصل، وأفاد ضابط في الجيش العراقي بأن المزيد من الجنود وصلوا إلى القاعدة الجمعة.
وتفقد وزير الدفاع خالد العبيدي السبت قبل الأخير قاعدة مخمور التي من المقرر أن يكون فيها 4500 جندي في غضون أيام لإعدادهم لقتال داعش من قبل مدربين أميركيين.
وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي إن معركة الموصل سوف تكون على مرحلتين، الأولى تبدأ من منطقة مخمور، مضيفًا أن هذا أول تنسيق عسكري عالي المستوى بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية وقد تم هذا التنسيق خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى بغداد رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني.
وأضاف الهاشمي مفصلًا عن المرحلة الثانية من تحرير الموصل: "أما المرحلة الثانية فسوف تكون في الموصل من قبل قيادة عمليات نينوى بمشاركة الحشد الوطني هناك الذي يتكون في الواقع من أربعة حشود، أولها الحشد الذي يتولى قيادته أثيل النجيفي وله تنسيق كامل مع الأتراك، وحشد السبعاوي
واللهيبي وله تنسيق مع البيشمركة، وحشد عمليات نينوى الذي تشرف عليه قيادة العمليات بشكل مباشر، مع استبعاد للحشد الشعبي".
وأوضح الهاشمي أن جهدًا دوليًا سيشارك بشكل فاعل في المعركة، حيث أكد الأميركان للقيادة العسكرية العراقية أنه حال بدء المعركة فإن الطيران الأميركي سوف يتولى عملية القصف والحماية الجوية على مدى 24 ساعة، علمًا بأنه تم نقل قوات كندية تتكون من 600 عسكري وقوة بريطانية من 50 عسكريًا بالإضافة إلى الأتراك.
وما إذا كان هذا كله يتم بتنسيق مع الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قال الهاشمي: "نعم، كل هذا بالتنسيق مع العبادي ما عدا الأتراك حيث لا يوجد تنسيق معهم أو موافقة بشأن مشاركتهم، علمًا بأن لديهم نحو 250 عسكريًا".
وفي جانب آخر، صدت قوات البيشمركة والحشد العشائري هجومين لتنظيم "داعش" الثلاثاء، بعدد من السيارات المفخخة، جنوب شرقي الموصل.
وقال مصدر محلي إن تنظيم "داعش" هاجم محور الكوير التابع إلى قضاء مخمور، جنوب شرقي الموصل، بعدد من السيارات المفخخة في محاولة للسيطرة على المحور"، مبينًا أن قوات البيشمركة وبالتعاون مع قوات الحشد العشائري تصدوا للهجومين وكبدوا التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وأضاف المصدر أن طائرات التحالف الدولي حلقت في سماء القضاء لإفشال أي هجوم محتمل للتنظيم.
وأقدم تنظيم "داعش" على إعدام صبي نحرًا، شرقي الموصل، بتهمة وضع صور "مخلة بالآداب" وأغان بهاتفه الشخصي.
وأضاف المصدر أن "عملية الإعدام تمت بعد 20 يومًا من اعتقال الصبي في سوق النبي يونس أثناء تواجده في محل والده"، مشيرًا إلى أن عناصر التنظيم سلموا جثة الطفل لذويه ورأسه مفصول عن جسده.
أرسل تعليقك