دمشق ـ نور خوام
أحرزت القوات الحكومية تقدمًا جديدًا في منطقة تدمر على مختلف محاور الاشتباك مع تنظيم داعش، وبات على بعد أقل من كيلومتر عن المدينة التاريخية، متوقعة استعادتها في غضون ساعات.
وأكد مصدر عسكري أن استعادة تدمر سيفتح الطريق نحو الرقة ودير الزور ويهيئ الظروف للسيطرة على حدود العراق. ونقل التلفزيون السوري، الأربعاء، أن القوات الحكومية تقف على بعد أقل من كيلومتر واحد من المدينة وتأمل في استعادتها خلال ساعات من قبضة مسلحي تنظيم "داعش".
وأوضح مصدر عسكري آخر أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة أحكمت سيطرتها على منطقة مثلث تدمر الاستراتيجية وجميع الهيئات الأرضية الحاكمة المشرفة على مدينة تدمر من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية، بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم داعش المتطرف فيها.
وبيّن المصدر العسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها الكاملة على السفوح الشمالية والغربية لجبل الطار غرب قلعة تدمر بنحو 3 كم، بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر فادحة بالعتاد والمتطرفيين. ونوه المصدر العسكري بطلعات جوية للطيران الحكومي استهدف أرتال آليات لتنظيم داعش على طريق تدمر السخنة، أسفرت عن تدمير العشرات منها وسقوط العديد من القتلى والمصابين بين صفوف التنظيم في منطقة سد وادي أبيض وغرب حقل شاعر في ريف تدمر وفي قرية أم صهيريج" شرق مدينة حمص حوالي 70 كم.
ولفت المصدر العسكري إلى أن الطيران الحربي السوري وجه ضربات مكثفة على مقرات وآليات تنظيم داعش في مدينة القريتين في الريف الجنوبي الشرقي ما أدى إلى تدميرها. وكانت القوات الحكومية سيطرت الثلاثاء، على جبل الهيال المطل على مدينة تدمر.
ونفذت قوات الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، عمليات "سيطرت خلالها بشكل كامل على جبل الهيال المطل على مدينة تدمر من الجهة الجنوبية الغربية في ريف حمص الشرقي بعد تدمير آخر تحصينات تنظيم داعش عليه". واستمرت معارك متفاوتة العنف، بين قوات الجيش والقوى المؤازرة له من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، وسط تقدم للجيش في جبال الهيال وسيطرتها على معظم الجبل، بعد مساندة مكثفة من الطائرات الحربية السورية والروسية، لتصبح قوات الجيش بذلك على مشارف مدينة تدمر. وفي درعا، نفذت القوات الحكومية عملية مركزة على تجمعات لعناصر "داعش"، وكبدتهم خسائر بالعتاد الحربي والأفراد.
ويسعى "لواء شهداء اليرموك" التابع لـ"داعش" إلى توسيع نطاق سيطرته في الريف الغربي لدرعا، بعد سيطرته خلال الـ 48 ساعة الفائتة على بلدة تسيل، من خلال معارك ضد فصائل مسلحة معارضة.
أرسل تعليقك