القيادة الفلسطينية تبحث وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل
آخر تحديث GMT18:37:03
 العرب اليوم -

القيادة الفلسطينية تبحث وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القيادة الفلسطينية تبحث وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

القيادة الفلسطينية في رام الله
القدس المحتلةـ وليد أبوسرحان

تجتمع القيادة الفلسطينية في رام الله، مساء الأحد، لمناقشة موضوع العلاقة مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها في أعقاب حادث استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبوعين، خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في قرية ترمسعيا الأسبوع الماضي.

وذكرت مصادر فلسطينية أنَّ الرئيس محمود عباس يعارض فكرة وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وبالتالي يسود الاعتقاد بأنه سيسعى إلى تأجيل البت في هذا الموضوع.

تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالشكل المعتاد، رغم إعلان السلطة، الخميس الماضي، وقف التنسيق الأمني؛ ردًا على استشهاد الوزير زياد أبوعين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، على يد جنود جيش الاحتلال الذين اعتدوا عليه بالضرب.

وبحسب مصادر أمنية فلسطينية رفيعة المستوى، فإنَّ التنسيق الأمني ما بين فلسطين وإسرائيل لم يشهد أي تغيير كون الأجهزة لم تتلق أيّة تعليمات عبر القنوات الرسمية بوقف التنسيق، بخلاف التصريحات الصحافية التي صدرت عن أكثر من مسؤول في السلطة، ولاسيما اللجنة المركزية لحركة فتح التي أكدت وقف التنسيق الأمني.

وفي الجانب الآخر، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول فلسطيني قوله، الأحد، إنَّ إعلان جهات في السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، في أعقاب استشهاد الوزير الفلسطيني زياد أبوعين بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه، جاء لأهداف داخلية وغايته امتصاص الغضب داخل حركة فتح وأنَّ السلطة لا تعتزم وقف هذا التنسيق.

وذكر المسؤول الفلسطيني إنَّ طلب وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بهذا الخصوص جعلت القيادة الفلسطينية ترجئ البحث في الرد على استشهاد أبوعين مرتين، وذلك نتيجة لـ"ضغوط أميركية"، رغم أنه "منذ البداية لم تكن هناك نية في تنفيذ التهديدات بإرجاء أو وقف التنسيق الأمني".

وأضاف المسؤول نفسه أنَّ إرجاء اتخاذ قرارات "يتلاءم مع تكتيك الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي يواصل التوقع عبثًا بأنّ تعمل الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل مقبول للصراع".

وكانت القيادة الفلسطينية اجتمعت الأربعاء الماضي؛ من أجل البحث في الرد على استشهاد أبوعين، وفي نهاية الاجتماع تقرر أنَّ البحث واتخاذ القرارات تأجل إلى الجمعة الماضية، إلا أنَّ الاجتماع تأجل، وأعلنت القيادة الفلسطينية، إرجاء البحث إلى مساء الأحد.

لكن المسؤول الفلسطيني أكد أنَّ المقترحات التي طرحت في اجتماع الأربعاء الماضي لم تكن جديدة، وأنه تكرر طرحها خلال الشهور الماضية، وهي التوقيع على معاهدات دولية بينها معاهدة روما (أي الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي)، وتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن إنهاء الاحتلال. وذكر إنه جرى في الماضي الحديث عن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

ووفقًا للمسؤول الفلسطيني، فإنَّ "عددًا من الأشخاص الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام عن وجوب وقف التنسيق الأمني، يتحدثون بشكل مختلف تمامًا في المحادثات المغلقة ويدعون إلى التصرف بضبط نفس وبحذر".

وأردف أنّ "الإسرائيليين يعرفون ذلك جيدًا، ووزير الأمن موشيه يعلون إنَّ هذه تهديدات وهمية وهذه تهديدات لم تعد تشكل تهديدًا وليس باستطاعة السلطة الفلسطينية أنَّ توقف التنسيق الأمني بسبب المصالح الاقتصادية الخاصة الكثيرة، وليس الأمنية فقط، المتعلقة بالتنسيق".

وتطرق المسؤول الفلسطيني إلى اعتقال نشطاء حماس في الضفة الغربية على أيدي أجهزة أمن السلطة، وقال إنَّ "بعض هذه الاعتقالات غايتها الردع والتخويف، وبعضها الآخر يستند إلى "معلومات" تتعلق بحيازة أسلحة وتحويل أموال، وإنَّ هذه اعتقالات بالإمكان تنفيذها دون تنسيق أمني مع إسرائيل، لكن مع التنسيق الأمني تصبح أسهل".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القيادة الفلسطينية تبحث وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل القيادة الفلسطينية تبحث وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab