الكويت ـ خالد الشاهين
وجه نواب كويتيون انتقادات حادة للنائب عبدالحميد دشتي على خلفية تصريحات مسيئة للمملكة العربية السعودية، وطالب النواب في بيان للمجلس، الحكومة باتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد دشتي، متهمين إياه بتنفيذ أجندة خارجية تخدم المصالح الإيرانية.
ورفضت الحكومة الكويتية، على لسان وزير خارجيتها الشيخ صباح الخالد الصباح، الإساءة للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي مؤكدة أنها اتخذت الإجراءات القانونية في حق النائب، إذ قال الصباح إن "أي إساءة للمملكة العربية السعودية هي إساءة للكويت وهو أمر لن نرضى به".
وأضاف أن كل من يحاول الإساءة للعلاقة المتميزة بين الكويت والسعودية عليه "أن يفكر وأن يقدر ثم ينظر إلى عمق العلاقة التاريخية بين البلدين في أوقات الشدة والرخاء والعسر واليسر، إذ كنا شعبين وبلدين نساند بعضنا البعض"، ومؤكدا أن "التاريخ يشهد على أن كل من حاول من أفراد أو جماعات أو دول الإساءة للعلاقة بين الكويت والسعودية خاب رجاؤه".
وشدد على وجوب مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية المحيطة "بتماسكنا كمجتمع كويتي ومواجهتها من خلال تضامننا مع أشقائنا في دول مجلس التعاون لننطلق سويا في مواجهة هذه التحديات".
من جهته، أنكر دشتي توجيهه أي إساءة للسعودية قائلا إن ما قام به يعتبر تعبيرا عن الرأي وهو أمر يضمنه الدستور والقانون، مضيفا أنه "لو قطعوني إربا إربا لن أتراجع عن الدفاع عن المظلومين"، ويذكر أن دشتي يواجه 8 قضايا تتعلق بتعرضه للسعودية ودول خليجية أخرى.
من جانبه، انتقد رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، تصريحات دشتي مشددا على أنها لا تمثل مجلس الأمة الكويتي، واتهم في الوقت نفسه بعض الجهات المعارضة للمجلس بوضع أجنداتها السياسية فوق العلاقة مع السعودية من خلال ترديد إشاعات تهدف إلى تشويه صورة مجلس الأمة وإظهاره بالمقصر والعاجز عن اتخاذ قرارات صارمة بحق دشتي.
وقال الغانم إن هدفهم هو ليس الحرص على العلاقة مع السعودية بل ضرب البرلمان الكويتي، مضيفا: "نحن مستمرون ولن يستطيع كائن من كان بالمخاطرة بعلاقاتنا السياسية بالدول الشقيقة لضرب المجلس".
أرسل تعليقك