دمشق - ميس خليل
وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم إلى مدينة سوتشي الروسية صباح اليوم الأربعاء في زيارة عمل لروسيا تستغرق يومين.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت فى بيان رسمي لها عشية الزيارة عن أن الاهتمام الأساسي في سير مباحثات الوزيرين المعلم ولافروف سيعار للوضع الحالي فى سورية الذى لا يزال متوترا جدا ويتصف بالازدياد المندفع للخطر المتطرف المنطلق من المجموعات المتطرفة وبالدرجة الأولى تنظيمي داعش/وجبهة النصرة حيث أعلن الجهاديون ما سموه خلافة في أراض شاسعة من سورية والعراق ويفرضون هناك بقسوة لا إنسانية أنظمة لا جامع يجمعها بالإسلام.
وأضاف البيان أنه بات معروفًا كل يوم تقريبًا الجرائم الفظيعة التي يرتكبها المتطرفون والذين يقومون بإعدامات علنية على نطاق واسع للأسرى من الجنود وأنصار حكومة الجمهورية العربية السورية والرهائن الأجانب بمن فيهم موظفو المنظمات الإنسانية كما يزدهر الإتجار بالبشر وبالدرجة الأولى النساء ويجرى فرض الإتاوات وترويع ممثلي الأقليات العرقية والدينية.
وأشار البيان إلى أن موسكو تنطلق من أن مهمة التصدي للتشدد والتطرف اللذين يهددان الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط ومناطق العالم الأخرى ترتدي طابعا أولويا مؤكدا أن العبء الأساسي لمكافحة التطرف تتحمله الحكومة السورية فيما تسفر ما تسمى بعملية مناهضة التطرف التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها دون تنسيق معها عن نتائج محدودة.
وشدد البيان على قناعة روسيا بأنه لا يمكن تحقيق مكافحة دولية فعالة للتشدد دون التقيد المبدئي والصارم بأحكام القانون الدولي وفي المقام الأول مبادئ سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها لافتًا إلى أنه ليست هناك ضرورة من أجل ذلك لتكوين تشكيلات وتحالفات جديدة فالأسرة الدولية وضعت الكثير من الأدوات والأليات التي تملك الصلاحيات القانونية لمكافحة التطرف بما فى ذلك وبالدرجة الأولى مجلس الأمن الدولي.
وأوضح البيان أنه وعلى خلفية محاولات الولايات المتحدة التي نرصدها لأن تحتكر لنفسها الحق فى تحديد أهداف وأساليب عمليات مكافحة التطرف سيحتل مركز الصدارة في اللقاء المرتقب بين لافروف والمعلم القسط الملموس الذي يسهم به الجانبان الروسي والسوري في التصدي للتشدد والتطرف طبقا لقراري مجلس الأمن /2170/ و/2178/ /.
وبحسب الخارجية الروسية تندرج تقليديا فى برنامج عمل محادثات لافروف والمعلم المسائل الملحة للعلاقات الروسية السورية الثنائية.
أرسل تعليقك