المفاوضات بين صنعاء والحوثيين تدخل مرحلة الموت السريري
آخر تحديث GMT01:30:59
 العرب اليوم -

المفاوضات بين صنعاء والحوثيين تدخل مرحلة "الموت السريري"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المفاوضات بين صنعاء والحوثيين تدخل مرحلة "الموت السريري"

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
صنعاء ـ عبد العزيز المعرس

دخلت المفاوضات بين السلطات اليمنية وجماعة الحوثيين، أمس الاثنين، مرحلة "الموت السريري" في ظل محاولات مكثّفة يبذلها مبعوث الأمم المتحدة، جمال بنعمر، لإنعاشها، أملاً في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة المستفحلة ويوقف تصعيد المسلحين الحوثيين الذين يحاصرون صنعاء منذ نحو شهر، مطالبين بإسقاط الحكومة وإلغاء الزيادة في أسعار الوقود، وإشراك جماعتهم في القرار السياسي.

في الوقت ذاته، تواصلت المواجهات بين الحوثيين وقوات حكومية مدعومة بمسلّحي القبائل الموالين لحزب "الإصلاح" الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين" في محافظة الجوف، بما فيها المناطق المشتركة مع محافظة مأرب المجاورة، وسط أنباء عن سقوط 20 قتيلًا وعشرات الجرحى من الجانبين.

كما أدت مواجهات في منطقة "مفرق الجوف" "شمال شرقي صنعاء" أمس الاثنين إلى إصابة الخطوط الرئيسة لنقل الطاقة الممتدة من محطة التوليد الغازية في مأرب، وذلك للمرة الثانية في أسبوع، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة ومدن أخرى.

وكثَّف بنعمر مشاوراته مع الأطراف السياسية اليمنية، والتقى أمس الاثنين رئيس حزب الإصلاح، محمد اليدومي، في سياق مساعيه التمهيدية لاستئناف المفاوضات التي أعلن الحوثيون انسحابهم منها الأحد، احتجاجًا على موقف سفراء الدول العشر الراعية للعملية الانتقالية.

وكان السفراء دانوا في بيان مشترك تصعيد الجماعة، وحمّلوها مسؤولية التدهور الأمني في صنعاء ومحيطها، الأمر الذي اعتبره الحوثيون "تدخّلًا خارجيًا أعاد المفاوضات إلى النقطة صفر".

وأوضح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، خلال استقباله مبعوث الحكومة البريطانية آلن دنكن، أن "الجميع يتطلع إلى إنهاء الأزمة مع جماعة الحوثيين من أجل المضي قدمًا في ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل".

وأعلن مجلس الشورى أنه يدعم مبادرة اللجنة الرئاسية الوطنية والتي كان تبنّاها هادي وغالبية القوى السياسية، ونصّت على تشكيل حكومة وحدة وطنية، يكون رئيسها "مستقلًا وخاضعًا لمعايير الكفاءة والنزاهة".

وأرغم تسارع الأحداث وتصاعدها حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على تحديد موقف أكثر وضوحاً من الأزمة، بخاصة في ظل الاتهامات الموجّهة إليه بمساندة الحوثيين.

وأكد الحزب في اجتماع لكبار قادته "اللجنة العامة" رأسه علي صالح، أنه يدعم "كل جهود هادي لإيجاد حل سلمي للأزمة"، مشيرًا إلى التزامه "الوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية وتنفيذ كل مهمات المرحلة الانتقالية الواردة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني".

وفي حين جدد حزب علي صالح تأكيده أنه ينأى بنفسه عن أن يكون "طرفًا في الصراع بين حزب التجمع اليمني للإصلاح وجماعة أنصار الله "الحوثيين" أو الاصطفاف إلى جانب أي منهما ضد الآخر".

كشفت مصادر حزب التنظيم الوحدوي الناصري أنه قرر سحب ممثليه في الحكومة "حقيبة واحدة" بعدما انتهت مهلة حددها لتجد الأطراف السياسية حلًا للأزمة.

وكانت مفاوضات الجولة الأولى بين السلطات وجماعة الحوثيين أوشكت على التوصل إلى اتفاق يلبّي مطالب الجماعة، وينزع فتيل توتر يهدّد بجر صنعاء إلى مواجهات دموية.

وانهارت المفاوضات بسبب ما وُصِف بأنه "تعنت حوثي" في شأن تفاصيل الاتفاق وقضاياه الفرعية، إذ تشترط الجماعة تقليص صلاحيات الرئيس هادي وإعادة النظر في قرار توزيع المحافظات على الأقاليم، وتمكين الحوثيين من المشاركة في الأجهزة السيادية للدولة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفاوضات بين صنعاء والحوثيين تدخل مرحلة الموت السريري المفاوضات بين صنعاء والحوثيين تدخل مرحلة الموت السريري



GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 11:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تشن غارات جنوبي لبنان ومقتل 3 مواطنين في صيدا

GMT 11:04 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة في العراق تهاجم أهدافا عسكرية إسرائيلية

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab