انشقاق قيادات في أحزاب جزائرية واتهامات للسلطة بالوقوف ورائها
آخر تحديث GMT10:46:35
 العرب اليوم -

انشقاق قيادات في أحزاب جزائرية واتهامات للسلطة بالوقوف ورائها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انشقاق قيادات في أحزاب جزائرية واتهامات للسلطة بالوقوف ورائها

القيادي البارز في "مجتمع السلم" الهاشمي جعبوب
الجزائر ـ سناء سعداوي

انشقّ قياديون بارزون في أربعة أحزاب جزائرية معارضة، عن التشكيلات التي ينتمون إليها، في مشهد يذكّر بما عُرف بـ "المؤامرات العلمية" التي فجّرت أحزابًا جزائرية كثيرة في السنوات الماضية. وتوالت الانشقاقات في كلّ من أحزاب: "العمال" و"جيل جديد" و"التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية" و"حركة مجتمع السلم" (الإخوان).

وأعلن القيادي البارز في "مجتمع السلم" الهاشمي جعبوب، استقالته من الحركة ومن منصبه نائبًا لرئيسها عبدالرزاق مقري. وكان جعبوب التحق بالمكتب التنفيذي للحركة بصفته نائبًا للرئيس، في أعقاب مؤتمرها العام في آيار (مايو) 2013، بعدما تولى مناصب حكومية عدة، كان آخرها وزيرًا للتجارة، وكان من أبرز مؤيدي قطع "الحبل السري" مع الحكومة والتحالف الرئاسي.

وعزت مصادر مقرّبة من الحركة الاستقالة إلى عدم رضا جعبوب عن خطها السياسي، ولم تكن حركة "مجتمع السلم" في معزل عن انشقاقات متشابهة ومتزامنة، في صفوف أحزاب رفعت سقف معارضتها للسلطة، إذ أعلن "التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية"، عزل القيادي البارز نور الدين أيت حمودة، وهو شخصية لطالما أحاط بها الجدل في الساحة السياسية.

ويتبنى أيت حمودة خطابًا حادًا في اتجاه منظومة الحكم، ومن أبرز ما طرحه من نقاط في دوافع انشقاقه، ما سمّاه اقتراب القيادة الحالية لـ "التجمع" من الحزب الحاكم في شكل يثير أسئلة كثيرة، هذا على رغم أن "التجمع" منخرط في "تنسيقية الانتقال الديموقراطي" المعارضة.

ومن الواضح في أسلوب "المعركة " داخل هذه الأحزاب، أن الأجنحة المتصارعة تستعير أسلوب "المؤامرة العلمية" التي أطاحت الراحل عبدالحميد مهري من على رأس "جبهة التحرير" (الحزب الحاكم) منتصف التسعينات، بعدما خُيِّل للسلطة أن الرجل يقود "الجبهة" إلى طريق غير الذي رسم لها، وهو أسلوب تكررت أعراضه داخل أحزاب سياسية كثيرة تخبّطت في أشكال متفرّقة من الخلافات التي تطورت إلى انقلابات هيكلية موروثة من المناورات والمساومات، وغالبيتها على علاقة بـ "مزاج" السلطة.

ويقرأ متابعون هذا النوع من "الاحتجاجات" داخل كبرى الأحزاب المعارضة، أنه صورة منعكسة لطبيعة الخلافات بين النخب الحاكمة حول رجل المرحلة المقبل.

وعلى صعيد حزب "العمال" الذي تقوده اليسارية لويزة حنون، أعلن النائب البرلماني وعضو المكتب الوطني سليم لباطشة، عن إطلاق حركة تصحيحية داخل الحزب بسبب ما اعتبره "القيادة المتفردة" من المسؤولة الأولى. واللافت، أن انشقاقه أتى في سياق حملة عنيفة ضد حنون منذ رفعت مطلب لقاء الرئيس بوتفليقة لـ "التأكد إن كان هو من اتخذ قرارات تضرب السيادة" كما قالت.

وفي حزب "جيل جديد" الذي يقوده المعارض سفيان جيلالي، انشقّ قياديان بارزان، بينهما سفيان صخري مسؤول الإعلام، في شكل مفاجئ. ووصلت الخلافات داخل هذا الحزب الى كواليس المحاكم، بسبب اتهامات "كبيرة" متبادلة بين قيادييه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انشقاق قيادات في أحزاب جزائرية واتهامات للسلطة بالوقوف ورائها انشقاق قيادات في أحزاب جزائرية واتهامات للسلطة بالوقوف ورائها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab