بانعلى سورية وقف انتهاكاتها للأراضي اللبنانية
آخر تحديث GMT19:26:23
 العرب اليوم -

بان:على سورية وقف انتهاكاتها للأراضي اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بان:على سورية وقف انتهاكاتها للأراضي اللبنانية

بيروت ـ جورج شاهين

دان الأمن العام للأمم المتحدة بان كي مون "الانتهاكات السورية" للأراضي اللبنانية وتأثيرها في مسألة تحديد وترسيم حدود لبنان مع سورية ، كما عبر عن قلقه وخوفه "على أمن لبنان واستقراره من الصراع الدائر في سورية" . كما رحب بالجهود المتواصلة التي تبذلها القوى الأمنية اللبنانية، للحفاظ على حالة الاستقرار في جميع أنحاء البلاد. وجاء ذلك في التقرير النصف السنوي الذي يقدمه عن تطور تنفيذ القرار 1701 الصادر باتاريخ 12 آب/ أغسطس 2006 في اعقاب الحرب الإسرائيلية السادسة على لبنان والتي امتدت 33 يوما. ولوحظ ان بان توجه الى رئيس مجلس الأمن الدولي في التقرير الذي نشر اليوم في بيروت بالقول: انه لا يوجد أي مبرر لـ«الانتهاكات» التي وصفها بالمتكررة والخطيرة التي يقوم بها الجانب السوري للأراضي اللبنانية، والتي ذكر أنها تسببت بشكل واضح في وقوع أضرار بشرية ومادية كبيرة، ودعا الحكومة السورية الى وقف هذه «الانتهاكات» والتقيد باحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه. وأعرب بان عن قلقه البالغ ازاء «تورط بعض العناصر اللبنانية في الصراع الدائر في سورية»، واعتبره مخالفا لسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان تجاه الأزمة في سورية منذ بداية نشوبها. كما أبدى قلقه من استمرار تهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية، ودعا جميع الأطراف والزعماء اللبنانيين السياسيين إلى ضمان بقاء لبنان محايدا تجاه الصراعات الخارجية وذلك بموجب التزاماتهم باعلان بعبدا. ورأى أن جمودا سياسيا يسود لبنان في أعقاب اغتيال اللواء وسام الحسن العام في 19 تشرين الأول من العام الماضي، مثنيا على «أسلوب القيادة» الذي ينتهجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وجهوده المتواصلة لتخفيف حدة التوتر السياسي الدائر بين الأقطاب اللبنانية نتيجة للصراع الذي طال أمده في سورية، وأيضا من أجل ضمان الاستقرار للبنان. كما أعرب عن قلقه إزاء استمرار الخلافات اللبنانية حول قانون الانتخابات، وشجع جميع الأطراف اللبنانية للعمل على ضمان أن تجري الانتخابات على أساس توافقي وفي إطار النظام القانوني والدستوري والإطار الزمني المحدد لذلك. ورحب الأمين العام في تقريره بالجهود المتواصلة التي تبذلها القوى الأمنية اللبنانية، للحفاظ على حالة الاستقرار في جميع أنحاء البلاد، مشددا على أهمية استمرار هذه الجهود ومضاعفتها ودعمها من مختلف الأطياف السياسية في لبنان. وأبدى قلقه المتزايد ازاء أعمال العنف المتكررة في طرابلس. ودعا السلطات اللبنانية إلى محاسبة المتورطين في هذه الأحداث والعمل على بسط سيطرتها على جميع الأراضي اللبنانية. ورأى أن أعمال العنف المتكررة هذه، تشدد على الحاجة الملحة لأن يتخذ لبنان خطوات ملموسة تكفل مكافحة عمليات انتشار السلاح خارج اطار سلطة الدولة وفقا للقرار 1701. وذكر الدول الأعضاء في المنظمة الدولية بضرورة تقيدها بالتزاماتها القاضية بمنع كل عمليات توريد وتهريب الأسلحة والمعدات ذات الصلة بجميع أنواعها، الى أي كان أو فرد في لبنان خارج اذن الحكومة اللبنانية. وجدد دعوة مجلس الأمن إلى ملاحقة مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة عملية اغتيال اللواء وسام الحسن.. وأشار التقرير إلى العبء الإضافي الثقيل الذي باتت تتحمله المخيمات في لبنان جراء استيعابها لأعداد كبيرة من النازحين من سوريا، وحث بشدة الدول الأعضاء على مضاعفة دعمها لوكالة «الأونروا» لتمكينها من القيام بمسؤولياتها تجاه هؤلاء اللاجئين. وأشاد بحكومة لبنان وشعبه لاستضافتهما ودعمهما للاجئين السوريين، وأيضا بالتزام حكومة لبنان بالحفاظ على فتح الحدود أمام اللاجئين الفارين من الصراع في سوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم للحكومة اللبنانية لتمكينها من استيعاب هؤلاء اللاجئين الذين يتنامى عددهم بشكل يومي. وحث الدول المانحة على الإيفاء العاجل بتعهداتها المالية التي أعلنتها في مؤتمر الكويت أواخر الشهر الماضي، للتخفيف من الأعباء التي يتحملها لبنان تجاه أزمة اللاجئين من سوريا، وتعهد بأن تواصل الأمم المتحدة وقوفها إلى جانب لبنان لتمكينه من مواجهة هذا التحدي الكبير، إلى أن يتمكن هؤلاء اللاجئون من العودة الآمنة إلى ديارهم. وأبدى بان كي مون قلقه المتزايد من «استمرار تسلح حزب الله وجماعات أخرى خارج سيطرة الحكومة اللبنانية»، معتبرا ذلك مشكلة لا تزال تشكل تهديدا خطيرا على سيادة لبنان واستقراره، وتتعارض مع التزامات لبنان بموجب القرارين 1559 و1701، وأعرب عن أسفه لعدم قدرة زعماء لبنان حتى الآن على معالجة هذه «المشكلة» في اطار الحوار الوطني. وحث جميع الأطراف على الاستجابة لدعوة رئيس الجمهورية لاستئناف الحوار الوطني بأسرع وقت ممكن، للنظر في سبل تسوية هذه المسألة. وجدد الإعراب عن قناعته بأن هذه العملية لا يمكن تسويتها الا في إطار عملية سياسية وطنية يقودها اللبنانيون أنفسهم. وكرر دعوته جميع الأطراف اللبنانية لتنفيذ القرارات السابقة للحوار الوطني، وتحديدا تلك المتعلقة بنزع سلاح المجموعات غير اللبنانية على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك تفكيك القواعد العسكرية للجبهة الشعبية - القيادة العامة وفتح الانتفاضة. ورحب باستمرار الهدوء في منطقة عمليات «اليونيفيل» وعلى طول الخط الازرق برغم العدد القليل من الحوادث التي وقعت في المنطقة والتي رأى أنها يمكن أن تؤدي الى تصعيد خطير في المنطقة، وحث الطرفين اللبناني والأسرائيلي على مواصلة العمل مع قوة «اليونيفيل» للحفاظ على الهدوء الحالي، والحد من وقف الانتهاكات، والبحث عن حلول عملية للمسائل العالقة عبر تعزيز ترتيبات التنسيق والاتصال بينهما. وأعرب عن قلقه ازاء انفجار العبوة الناسفة الذي وقعت في محيط منطقة طير حرفا، وحمل السلطات اللبنانية المسؤولية الرئيسية لضمان عدم وجود أفراد مسلحين غير مرخص لهم بحمل السلاح في المنطقة. ودعاها للتعاون مع عناصر قوات «اليونيفيل» في مجال التحقيق بحيثيات هذه الحوادث، وأيضا في مجال تيسير وصولهم للأشخاص والأماكن والمعلومات ذات الصلة. وأبدى قلقه البالغ ازاء استمرار الانتهاكات الأسرائيلية شبه اليومية للمجال الجوي اللبناني، وجدد دعوته تلحكومة الاسرائيلية لوقف كل عمليات الطيران هذه داخل الأراضي والمياه الاقليمية اللبنانية. واعتبر استمرار احتلال اسرائيل منطقة شمال الغجر والمنطقة المتاخمة شمال الخط الأزرق، بأنه يمثل انتهاكا مستمرا، مشددا على أن اسرائيل ملزمة بالانسحاب الكامل من هذه المنطقة وفقا لالتزاماتها بموجب القرار 1701. كما أعرب عن أسفه لعدم احراز أي تقدم حتى الآن في ما يتعلق بمسألة منطقة مزارع شبعا. كما شدد على أهمية احراز الجانبين اللبناني والاسرائيلي للتقدم بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما، وذلك ليتمكنا من الاستفادة من فرصهما في التنقيب عن النفط والغاز في مناطقهما الاقتصادية الخالصة بطريقة لا تثير التوترات في المنطقة. وأبدى استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة بهذا الشأن للجانبين اذا طالبا بذلك  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانعلى سورية وقف انتهاكاتها للأراضي اللبنانية بانعلى سورية وقف انتهاكاتها للأراضي اللبنانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab