بيروت ـ فادي سماحة
تفقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة، مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين واطلع على مشاريع الاعمار القائمة فيه، حيث استمع الى شرح مدير الاعمار في المخيم جوني وايد، كما استمع الى شكاوى الأهالي الذين طالبوه بالاسراع في انجاز مشارع الاعمار كي يتسنى لهم العودة الى منازلهم.
وبدا بان متأثراً ببكاء النساء، وأكد لهم أن "هذه الدموع غالية جداً"، مؤكداً أنه سيطلق نداء لتأمين الموارد المالية لاستكمال العمار. من جهته، القى سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور كلمة رحب فيها بالأمين العام للأمم المتحدة ووالوفد المرافق.، ثم سلمه مذكرتين الاولى من القيادة الفلسطينية في لبنان، والثانية من لجنة متابعة اعمار مخيم نهر البارد. كما سلمه درعا باسم الشعب الفلسطيني.
كما جال بان كي مون ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ورئيس البنك الاسلامي احمد محمد علي مدني، على مخيمات النازحين السوريين العشوائية ضمن بلدة بحنين ـ المنية، حيث تفقدوا تلك المخيمات برفقة ممثلي "الأونروا" و"اليونيسيف" وممثلي وزارات الصحة والتربية والشؤون الاجتماعية المتعاونة مع جمعية بيوند لحماية وتاهيل واعداد الاطفال للدخول الى المدارس والتخفيف من معاناتهم.
وبعد الاطلاع على نشاطات الاطفال في تلك المخيمات، وجولة على العيادة الطبية والاستماع لشكاوى النازحين، وزع جيم يونغ كيم بيانا قال فيه: "يعيش الان ما يقدر بنحو مليون ونصف لاجئ في لبنان نتيجة للصراع في سوريا وبسبب تدفق اللاجئين زاد عدد السكان اكثر من 25 %. واثرت هذه الزيادة السريعة في عدد السكان على البنية التحتية الضعيفة والنسيج الاجتماعي للبلاد، وشكلت ضغطا على قدرة البلديات على تقديمات خدمات عامة جيدة ويواجه لبنان الان خطرا يتهدد وجوده".
وأعلن، "اننا سنقدم 100 مليون دولار لتمويل مساعدة لبنان على تحقيق هدفه في تحسين نوعية التعليم لكل الاطفال من سن خمسة اعوام الى 17 عاما، ولضمان ان يلتحق كل اطفال اللاجئين السوريين الذين يعيشون هنا بالمدارس، ولن نقف مكتوفي الايدي ونسمح للنظام التعليمي اللبناني ان يفقد معاييره او يحرم ما يصل الى 200 الف من اطفال اللاجئين السوريين من القدرة على الحصول على التعليم".
وردا على سؤال، قال كيم عن البرامج البعيدة المدى لانماء المناطق التي زارها والمصنفة على لوائح البنك الدولي للامم المتحدة على ان قاطنيها يعيشون تحت خط الفقر للنازحين السوريين. اجاب: "إن البنك الدولي قدم كمرحلة اولى 900 مليون دولار لمساعدة السوريين والمجتمع اللبناني، وتأتي زيارتنا لهذه المناطق ضمن هذا الاساس. ولكن هذه المساعدة تتطلب تحركا حكوميا وبرلمانيا فاعلا من اجل البدء وتشريع هذه القديمات في اسرع وقت ممكن، لاجل العمل على زيادة التقديمات والمساعدات البعيدة المدى".
أرسل تعليقك