بغداد - نجلاء الطائي
كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي ، الأربعاء، عن استدعاء ثلاثة من كبار ضباط الجيش العراقي للتحقيق بشأن سقوط مدينة الموصل بيد عناصر "داعش" المتطرفة.
وأكد الزاملي في تصريحات صحافية، أنَّ اللجنة الخاصة المشكلة بالتحقيق عن أسباب سقوط مدينة الموصل في العاشر من حزيران/ يونيو الجاري، باشرت استجواب معاون رئيس أركان الجيش السابق الفريق الركن الأول عبود قنبر وقائد القوات البرية السابق علي غيدان وقائد الشرطة الاتحادية السابق الفريق الركن محسن الكعبي للكشف عن أسباب سقوط المدينة وتداعيات انسحاب القوات الأمنية من الموصل عشية دخول عناصر "داعش"، مشيرًا إلى أنَّ نتائج التحقيق ستعلن بعد انتهاء العطلة التشريعية لمجلس النواب في بداية العام المقبل.
ومن جانبه، وأوضح مقرر لجنة الأمن والدفاع النيابية شخوان عبد الله ، في تصريح إلى " العرب اليوم "، أنَّ لجنة الأمن والدفاع حددت 36 من كبار الضباط المسؤولين عن سقوط الموصل، وبدأت اللجنة التحقيقات الأولية باستدعاء ثلاثة من كبار القادة بخصوص أسباب وتداعيات سقوط المدينة بيد تنظيم " داعش ".
وأشار عبد الله، إلى أنَّ اللجنة وفي نهاية تحقيقاتها ستعلن نتائجها على الجميع من هو المقصر والمهمل والمتهم في هذه القضية، مضيفًا "لن نقبل بأي تدخل سياسي أو حزبي أو حكومي، والدليل على ذلك أنَّ اللجنة اتهمت في جريمة الصقلاوية الكثير من الضباط وبعضهم من الذين تمت إقالتهم من قبل رئيس القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي .
وبيّن أنَّ بعض الضباط وبسبب الإهمال في جريمة الصقلاوية تمت إحالتهم إلى التقاعد ولكن من ثبت مسؤوليته في هذه الجريمة تمت إحالتهم إلى وزارة الدفاع لمحاكمتهم وفق القوانين العسكرية.
يُذكر أنَّ تنظيم "داعش" فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في 10حزيران/ يونيو 2014، واستولى على المقار الأمنية فيها ومطارها، وأطلق سراح المئات من المعتقلين، ما أدى إلى نزوج مئات الآلاف من أسر المدينة إلى المناطق المجاورة وإقليم كردستان، كما امتد نشاطه، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى.
أرسل تعليقك