صوَّت مجلس النواب العراقي، الاثنين، على إمهال رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي حتى الخميس المقبل، لتقديم كابينته الوزارية الجديدة، فيما هدد باستجواب العبادي في حال عدم تقديم التشكيلة الحكومية خلال تلك الفترة، وأبدى عضو هيئة رئاسة مجلس النواب تأييده لدعوة كتلة الأحرار النيابية بتحديد مهلة إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي لتقديم كابينته الحكومية الجديدة.
وقال حمودي في جلسة البرلمان اليوم: "نتفق مع الأحرار لتحديد الخميس آخر موعد للعبادي وبعدها سيتم استجوابه وسحب الثقة منه"، ورفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفض استقبال أي مسؤول في الحكومة العراقية او شخصية سياسية داخل خيمة اعتصامه داخل منطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد.
وقال مصدر من كتلة الأحرار التي يتزعمها الصدر، إن الصدر يرفض استقبال أية شخصية سياسية أو مسؤول مهما كان انتماؤه، وبدأ الصدر منذ الأحد بالاعتصام داخل خيمة في المنطقة الخضراء لممارسة ضغط جديد على رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي لإجراء الإصلاحات والتغيير الوزاري.
وخرج الألاف من أتباع التيار الصدري اليوم الاثنين بمظاهرات في 10 محافظات تدعم اعتصام زعيمهم مقتدى الصدر داخل المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد.
وخرج أولئك المتظاهرون في محافظات الوسط والجنوب، وهي كل من العاصمة بغداد، وديالى، والبصرة، وميسان، وكربلاء، وواسط، وبابل، والنجف، والسماوة، وذي قار.
وخرجت اليوم حشود غفيرة من أبناء العاصمة بغداد في تظاهرة حاشدة ترحيباً بتقدمه لصفوف المتظاهرين والمعتصمين بعد قراره بدخول المنطقة الخضراء معتصماً لحين اجراء الإصلاحات، وأكد مدير مكتبه في بغداد والمحافظات الشمالية إبراهيم الجابري وقوف الشرفاء من أبناء هذا الوطن العزيز معه في كافة خطواته الإصلاحية لإرجاع الحقوق للمظلومين ومحاسبة الفاسدين.
وغصت شوارع مدينة الصدر بالحشود التي لم يمنعها تساقط الأمطار الغزيرة حيث رفعت لافتات التأييد للصدر ولمشروعه الوطني الذي يلبي تطلعات أبناء الشعب، وفي غضون ذلك كشف رئيس كتلة التحالف المدني الديمقراطي مثال الألوسي، الأحد، عن تفريغ أموال مصرفين داخل المنطقة الخضراء خوفا من المعتصمين في حال اقتحامهم للمنطقة.
وأضاف الالوسي، أن "العاملين في تلك المصارف يتمنون أن يدخل المعتصمون إلى الخضراء لاتهام المتظاهرين والمعتصمين على انهم سرقوا تلك الأموال"، مشيرًا إلى أن "المصارف خاليه من الأموال بسبب حجة الخوف من المتظاهرين وهذا اتهام واضح ومسيء في حقهم" داعيا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الانتباه مما يجري في تلك المصارف.
واقتحمت قوات الجيش العراقي، الاثنين، قرية النصر غربي قضاء مخمور في محافظة نينوى لتحريرها من سيطرة "داعش" المتطرف، بينما أقدم عناصر التنظيم على ا إعدام العوائل الهاربة من مدينة الفلوجة ورمي جثثهم في نهر الفات للحيلولة دون خروجهم من المدينة واستخدامهم كدروع بشرية.
وقال مصدر عسكري مطلع لـ"العرب اليوم" إن قوات الجيش العراقي المتمثلة في اللواء 71 التابع إلى الفرقة 15 والتي تتخذ من قضاء مخمور مركزا لها ، واقتحمت قرية النصر غربي القضاء الواقع في محافظة نينوى لتحريرها من سيطرة التنظيم المتطرف، موضحًا أن قوات الجيش العراقي ما زالت تشتبك مع عناصر "داعش" في تلك القرية ، وأن الساعات القليلة الماضي سيتم تحريرها من "داعش" بالكامل.
يذكر أن الصفحة الأولى من عملية تحرير نينوى التي أطلق عليها عملية "الفتح" انتهت في 24 آذار/مارس الجاري، بتحرير 7 قرى من عناصر" داعش"المتطرف بمشاركة الجيش العراقي وجهاز مكافحة التطرف بالإضافة إلى الحشد العشائري و الشرطة المحلية والبيشمركة، وفي إسناد طيران التحالف الدولي والطيران العراقي.
أرسل تعليقك