دمشق ـ نور خوّام
شن تنظيم "داعش" هجومًا كبيرًا فجر الخميس، على المحور الغربي لمدينة الحسكة واستهدف مواقع لقوات الدفاع الوطني في حي النشوة، وسيطر على مقر أمني في منطقة سوق الغنم بعد دخول عدد كبير من "الانغماسيين التابعين للتنظيم لبعض المباني والتحصن فيها.
وكشفت مصادر مطلعة، أنَّ عناصر التنظيم هاجموا مواقع تحصن عناصر الدفاع الوطني وفجروا أنفسهم بداخلها؛ ليتقدم مزيد من المقاتلين للسيطرة على المواقع، مشيرة إلى أنَّ المنطقة تشهد قصفًا متبادلًا بقذائف الهاون وسط اشتباكات هي الأعنف في المدينة، لافتة إلى أنَّ القوات الحكومية فرضت حظر تجول في المدينة ومنعت السكان من مغادرة بيوتهم.
وأوضحت المصادر أنَّ القوات الحكومية استقدمت تعزيزات كبيرة من مدينة القامشلي معظمها من وحدات حماية الشعب الكردية، مع تدخل سلاح الجو لضرب مواقع انطلاق عناصر التنظيم ومرابض المدفعية والهاون التي تقصف المنطقة، فيما تسود حالة من الهلع بين المدنيين في ظل اشتداد حدة الاشتباكات وعدم معرفة حقيقة ما يحصل بالإضافة لانتشار المسلحين بشكل كبير في جميع شوارع المدينة.
وفي السياق، فجّر تنظيم "داعش" سيارة مفخخة ثانية في مدينة عين العرب "كوباني" بالقرب من منطقة معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا، فيما تتواصل الاشتباكات داخل المدينة بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر.
وأفادت مصادر محلية، بمقتل 10 عناصر من التنظيم، بينما ارتفع إلى 14 على الأقل عدد الذين قتلوا من المدنيين ومقاتلي الوحدات الكردية في الاشتباكات، مشيرة إلى أنَّ عناصر التنظيم تمكنوا من الدخول إلى المدينة عبر تسللهم بلباس الوحدات الكردية ولباس لواء مقاتل مساند للوحدات "لواء ثوار الرقة".
من ناحية أخرى سقط 20 قتيلًا من المدنيين الذين حملوا السلاح لقتال التنظيم، وأصيب 15 آخرون في قرية برخ بوطان القريبة من بلدة صرين في الريف الجنوبي لعين العرب "كوباني"، كما لقي 5 عناصر على الأقل من التنظيم حتفهم في الهجوم ذاته قبل انسحابهم، إثر محاصرتها من قبل وحدات الحماية والفصائل المقاتلة.
وتشهد أحياء النشوة الغربية والشريعة والفيلات في مدينة الحسكة حركة نزوح كبيرة باتجاه الأحياء الشمالية للمدينة بعد إعدام التنظيم عددًا من الأشخاص بتهمة تأييدهم للدولة السورية.
وتمكن عناصر "داعش" من التسلل إلى هذه الأحياء بمساعدة الخلايا النائمة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر القوات الحكومية والدفاع الوطني، وفجر سيارة مفخخة في محيط مقر الدفاع الوطني، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى وتبعه اشتباكات عنيفة، في وقت تمكنت فيه القوات الحكومية من تشكيل طوق عسكري في المحيط الجنوبي لحي النشوة فيلات والشمالي الشرقي لحي النشوة الشريعة.
أرسل تعليقك