دمشق ـ نور خوّام
اتّهمت "جبهة النصرة" قيادة "جبهة ثوار سورية" بالاعتداء على عوام المسلمين، وبعض الفصائل المجاهدة في جبل الزاويّة، معلنة عن موافقتها على مقترحات الوساطة لوقف إطلاق النار.
وبيّنت "النصرة، في بيان مشترك مع "جند الأقصى"، حمل عنوان "بيان صادر من جبهة النصرة وجند الأقصى والفصائل المجاهدة في جبل الزاوية"، أنّه "قامت جبهة النصرة جنبًا إلى جنب مع المجاهدين من فصائل عدة وأهالي المنطقة، برد عادية (ثوار سورية)، ودفع صياله، عن دماء المسلمين وأموالهم، وإن دفع الباغي ورد المعتدي من أوضح الحقوق التي تفرضها الشريعة والفطرة السليمة".
وأضاف البيان "على الرغم من ذلك فحفاظًا منا على خطوط التماس والرباط مع الجيش النصيري(القوات الحكوميّة السورية)، ومخافة تقدمه واستغلاله للوضع الراهن، واستجابة لجهود بعض أهل الخير والفضل في بلاد الشام، الذين توسطوا لوقف القتال، نعلن موافقتنا على مقترحاتهم، المتمثلة في تشكيل محكمة شرعية يرأسها الشيخ عبد الله المحيسني حيث تتولى الفصل في قضية جمال معروف وأتباعه".
وأشار البيان إلى أنَّ المقترحات الموافق عليها تتضمن أيضًا أنَّ "الفصائل تضمن مثول معروف أمام المحكمة، بعد طلب القاضي بمدة أقصاها 24 ساعة، وفك أسرى الطرفين فور مثول جمال معروف أمام المحكمة، إلا المطلوبين منهم للمحكمة، فيسلموا للمحكمة، ووقف إطلاق النار من الطرفين، يبدأ من الساعة الثانية من ظهر السبت 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2014".
ونوّهت "النصرة"، في ختام البيان، إلى "إننا ما قمنا بهذا العمل إلا دفاعًا عن أعراض المسلمين ودمائهم، وصونًا لأموالهم من المعتدين، وقريبًا ستكشف الحقائق ويظهر الحق للناس".
وكان المسؤول العام لمركز "دعاة الجهاد" القيادي الجهادي السعودي عبد الله المحيسني، والذي شارك في اشتباكات ريف اللاذقية الشمالي، ومنطقة كسب، في الأشهر الماضية من العام الجاري، قد دعا في وقت سابق تنظيم "داعش" وقياداته، إلى مغادرة "أرض الشام"، وأن تبقَى "جبهة النصرة" مكمّلة لـ"المشروع الإسلامي".
وسيطرت "جبهة النصرة" و"جند الأقصى"، السبت، على غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب.
وكشفت مصادر مطّللعة أنَّ عشرات العناصر من جبهة "ثوار سورية" انشقوا عنها، وانضموا إلى "جبهة النصرة" و"جند الأقصى"، مشيرة إلى أنَّ "عددًا من مقاتلي تنظيم داعش وصلوا، بصورة فرديّة، إلى قرية البارة وبلدة كنصفرة والريف الشرقي لمعرة النعمان، لمؤازرة جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى، في الاشتباكات ضد جبهة ثوار سورية".
يذكر أنَّ نحو 15 فصيلاً إسلاميًا ومدنيًا قد اتفقوا على إرسال قوات للفصل بين الكتائب المتنازعة في جبل الزاوية وخارجه، باسم "قوات الصلح"، حيث طلبت من جميع الفصائل المتنازعة تسهيل عمل هذه القوة، وعدم التعرض لها تحت أي ظرف كان، وأن هذه القوات ستحمل راية بيضاء لا كتابة عليها وأنها ستبدأ عملها اعتبارًا من صباح الجمعة.
أرسل تعليقك