طرابلس - فاطمة سعداوي
وأعلن الجنرال خليفة حفتر الذي يقود قوة شبه عسكرية ليبية، أنه يعيد تنظيم قواته لاستئناف حملته لتطهير ليبيا من مجموعات إسلامية يصفها بأنها "إرهابية"، ونقل حفتر معركته إلى طرابلس، الأحد، بعدما خاضت قواته معارك ضارية ضد مسلحين إسلاميين في بنغازي، فيما أصدرت قيادات في "الجيش الليبي الوطني" الذي يقوده اللواء الركن خليفة حفتر بيانًا أعلنت فيه أنه تم تجميد عمل البرلمان، وأكّدت أن ما جرى في طرابلس ليس انقلابًا على السلطة بل هو انحياز لإرادة الشعب الليبي، وأوضحت أنه تم تكليف "لجنة الستين" لتكون السلطة الشرعية.
وأكّد الجيش الوطني الليبي التابع للواء المتقاعد حفتر أن الوحدات التابعة لجيشه نزلت إلى شوارع طرابلس لتطهيرها من الميليشيات المتطرفة .
ودعا الحجازي أعضاء المؤتمر الوطني "وخاصة الكتل المتطرفة التي تدعم الأذرع والميليشيات المسلحة" إلى الاستسلام لعناصر الجيش الوطني، مشيراً إلى "أنهم سيعاملون بكل كرامة وإنسانية لأنهم في النهاية ليبيون" .
وأوضح أن القوات التي تحاصر مقر البرلمان الليبي في طرابلس احتجزت رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين وعددًا من اعضائه واقتادتهم إلى مكان غير معلوم.
ووصف أبوسهمين الحملة التي شنها حفتر بأنها تمثل خروجًا عن شرعية الدولة وانقلاباً عليها، محذراً من أنه "سيلاحق قانوناً كل من شارك في هذه المحاولة الانقلابية" .
وأوضح أن عملية الاقتحام صاحبتها اشتباكات في أحياء متفرقة جنوب العاصمة كأبوسليم والهضبة وطريق المطار وباب بن غشير.
ولَفَتَ المصدر إلى أن طريق المطار أُغلق من قبل المسلحين وكل الطرق المؤدية إلى مقر المؤتمر الوطني العام .
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الليبية ارتفاع عدد ضحايا أعمال العنف التي تشهدها مدينة بنغازي شرق البلاد إلى 75 قتيلاً و141 جريحًا، مشيرة إلى العثور على جثث متفحمة لضحايا الاشتباكات.
أرسل تعليقك