حماس تلوّح بالعودة لحكم غزّة وفتح تُحذِّر من الانقلاب
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

"حماس" تلوّح بالعودة لحكم غزّة و"فتح" تُحذِّر من الانقلاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" تلوّح بالعودة لحكم غزّة و"فتح" تُحذِّر من الانقلاب

موسى أبو مرزوق
رام الله - وليد أبوسرحان

أوضحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ "العرب اليوم"، اليوم الإثنين، بأن وزراء من قطاع غزة رشحتهم "حماس" للمشاركة في حكومة التوافق الوطني هددوا بالانسحاب من الحكومة، وذلك بالتزامن مع تلويح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، ومسؤول وفدها للمصالحة، موسى أبو مرزوق بعودة حركة "حماس" لحكم قطاع غزة، بسبب ما وصفه حالة "فراغ وعدم تحمل حكومة التوافق الوطني مسؤوليتها عن القطاع" ، وأشار إلى أن حركته قد تكون "مدعوة للعودة للحكم حفاظا على أمن وسلامة أهلها"، فيما اعتبرت حركة "فتح" تصريحات أبو مرزوق بأنها نسف لاتفاق المصالحة الفلسطينية، وأعلن الناطق باسم الحركة فتح أحمد عساف: "أن تصريحات القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق تعتبر نسفًا للمصالحة، ودعوة صريحة إلى عودة الانقلاب في غزة".
وأكّد أبو مرزوق عبر صفحته على "فيسبوك": "أخشى أن تكون حماس مدعوة إلى العودة، فغزة لن تعيش في فراغ، فلا هي تحت مسؤولية الحكومة السابقة ولا مسؤولية حكومة التوافق الوطني".
وتساءل عن الجهة المسؤولة عن موظفي وحدود ومعابر قطاع غزة وإنهاء الحصار عنه، مُضيفًا: "من المسؤول عن فتح معبر رفح، ومن المسؤول عن إنهاء الحصار عنها، ومن المسؤول عن توفير الكهرباء فيها؟".
وأعلن أبو مرزوق: " السلطة في رام الله حاصرت غزة قبل أن يحاصرها الآخرون، والآن وقد رُفع آذان المصالحة وإنهاء الانقسام فلم الحصار؟".
واستنكر أبو مرزوق تأخر الرئيس محمود عباس عن زيارة غزة قائلا:ً "قالوا إن أبو مازن لا يريد المصالحة ولو أُعطيت له غزة فلن يأخذها، ورفضت حماس هذا المنطق إحساسًا منها بالمسؤولية واستمرت في الحوار حتى نهاية المشوار وأعلنت حكومة الوفاق، فذهب الرئيس إلى كل مكان إلا غزة، لا جسديًا ولا مسؤوليةً".
وأوضح: "حكومة الوفاق الوطني والرئاسة تتعاملان وكأن السلطة مكانها في الضفة ولا حاجة لهم إلى غزة، فوحدة الشعب والقضية عندهم ثمنها بخس، فهل هذا يعني أنهم مزقوا إتفاقية المصالحة!" .
وانتقد ابو مرزوق تعامل السلطة الفلسطينية مع حادثة اختفاء ثلاثة مستوطنين قرب الخليل، قائلا: "راعيتم عدوكم حينما أُسر منه ثلاثة جنود مستوطنين، فما بالكم وقد خُطف منكم أكثر من 566 وقُتل خمسة، واستبيحت الضفة بالكامل... برضوا إحنا بشر، بس يبدو إنا مش زيهم"، على حد قوله.
ومن جهتها اعتبرت حركة "فتح" تصريحات ابو مرزوق بأنها نسف لاتفاق المصالحة الفلسطينية ، وأعلن الناطق باسم الحركة فتح احمد عساف: "ان تصريحات القيادي في حركة حماس موسى ابو مرزوق تعتبر نسفا للمصالحة، ودعوة صريحة الى عودة الانقلاب في غزة".
واستهجن عساف في تصريحات صحافية تصريحات ابو مرزوق قائلا: " كيف لقيادي بحجم ابو مرزوق ان يقبل على نفسه باطلاق تلك "الاكاذيب"، والقول ان الرئيس ابو مازن يحاصر قطاع غزة، الا اذا ارادت حماس ان تعفي اسرائيل من مسؤوليتها واحتلالها، او انها تريد القول بان قطاع غزة محرر، وان حركة "حماس" هي من حررته من الاحتلال والادعاء بانجاز (وهمي) كما هي عادتها لتحقيق مكاسب حزبية، وبذلك تتفق هي واسرائيل فقط على هذا الوصف لقطاع غزة؟".
وحمل عساف الاحتلال الاسرائيلي وحركة "حماس" المسؤولية عن مأساة المواطنين في قطاع غزة.
وأشار عساف الى ان الوفد الذي ذهب الي قطاع غزة في نيسان/ أبريل الماضي لانجاز المصالحة - هو وفد برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الاخ عزام الاحمد ، وأكّد: " ان فتح ذهبت لتطبيق اتفاق المصالحة الذي وُقّع في العام 2009 ، واخرته حركة ح"ماس" لخمس سنوات ، بسبب المراهنة على "الاخوان" وحكم مرسي في مصر، ومشاريع خارجية لا صلة لها بالشعب الفلسطيني ".
ورفض الناطق بلسان "فتح" اقوال ابو مرزوق بان ثمن المصالحة بخس عند حركة "فتح"، واتهم حركة "حماس" بتقزيم القضية الفلسطينية الى قطاع غزة وتقزيم المصالحة الى مشكلة "صراف آلي"، وان حركة حماس لا تريد من المصالحة سوى صرف رواتب لـ 50 الف عنصر من "حماس" وظفتهم الحركة خلال حكمها للقطاع، واعتبر عساف هذا الموضوع مخالف لاتفاق المصالحة ذاته، والذي نص على ضرورة تشكيل لجنة ادارية قانونية تنظر في قضية موظفي حماس واتخاذ قرار بشأنهم يستند الى الامكانات المادية للسلطة وهيكلية الوزارات وغيرها من المعايير وذلك خلال مدة لا تزيد على الاشهر الاربعة.
وأعلن عساف ان اتفاق المصالحة نص على ان هؤلاء ليسوا موظفي سلطة ، وقال " السلطة من خلال الرئيس ابو مازن والحكومة لم ولن تتخلى عن موظفيها في غزة والدليل انها دفعت رواتب لـ 70 الف موظف طوال السنوات الماضية ولغاية اليوم ، وما زالت تدفع فواتير الكهرباء والطاقة والصحة والتعليم وغيرها لاهلنا في غزة".
واتهم عساف القيادي في "حماس" موسى ابو مرزوق بخداع موظفي الحكومة في غزة حين وعدهم بدفع رواتبهم من خلال الحكومة في رام الله بعد اتفاق المصالحة مباشرة ، وتحداه "بان يتحلى بالجرأة ويقول لهم الحقيقة، وما هو الاتفاق الذي وقع عليه بنفسه نيابة عن حركة حماس".
وختم عساف تصريحاته بالدفاع عن موقف الرئيس محمود عباس من قضية اختفاء 3 مستوطنين، قائلا " ان الرئيس عباس اراد الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية غزة قبل الضفة ، وتصريحاته تعكس تحليه بالمسؤولية على عكس حماس التي تتاجر بالقضايا الوطنية وتتاجر بالدين والمقاومة وبمعاناة اهل غزة ".
وعبّر وزير العمل في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية مأمون ابو شهلا عن أمله في ان يسود التعقل في هذه المرحلة بين الإطراف الفلسطينية حفاظًا على المصالحة الفلسطينية ، دعيا الى مزيدا من الصبر حتى تأخذ الحكومة فرصتها القانونية حسب اتفاق القاهرة للمصالحة 2011م.
وأوضح ابو شهلا " نعمل على توحيد وزارات ومؤسسات بين غزة والضفة ، هناك مشاكل وتراكمات كأزمة الرواتب طفت على السطح ، منذ استلامنا الوزارات ، رغم انه حتى الان لم يتم تسليم فعلي لكثير من الوزراء بسبب التباعد الجغرافي بين غزة والضفة وعدم منح قوات الاحتلال تصاريح للتنقل بين غزة والضفة".
وأوضح وزير العمل بأن" الحكومة تبذل قصارى جهدها لحل معظم الأزمات التي ظهرت ، وحاولنا حل مشاكل نقص الأدوية بمستشفيات غزة وتم توريد أدوية بصورة مستعجلة ، كما وتم توريد وقود لمولدات المستشفيات بشكل عاجل، نعمل على حل أزمة موظفي غزة وباقي المشاكل".
وأعلن "الحكومة تعمل وفق الإمكانات الموجودة لديها، وتعمل على حل المشاكل حسب آليات العمل المتبعة، وصحيح لا يوجد حلول جذرية، لكن الحكومة لم تتمكن بعدُ وعمرها شهر، وبالتالي لا تملك أدوات العمل لحل المشاكل.
وتمر حكومة التوافق الوطني الفلسطيني التي جرى التوافق على تشكيلها ما بين حركتي "فتح" و"حماس" قبل أكثر من شهر بمرحلة حرجة تهدد بانهيارها، وذلك بسبب تهديد بعض وزرائها من قطاع غزة بالمغادرة بحجّة أن صلاحياتهم مصادرة، وأن الحكومة تهمل الاوضاع المأساوية لأهالي غزة، إلى جانب رفضها دفع رواتب الموظفين الحكوميين في القطاع الذي جرى تعيينهم من قِبل حكومة "حماس" السابقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تلوّح بالعودة لحكم غزّة وفتح تُحذِّر من الانقلاب حماس تلوّح بالعودة لحكم غزّة وفتح تُحذِّر من الانقلاب



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab