الرياض - العرب اليوم
يصل الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، اليوم إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيتوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وسيصل إلى الرياض غدا الأحد في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جهة ثانية، طلبت باكستان من قيادات حركة طالبان الأفغانية ضرورة حل الخلافات بين صفوفهم، محذرة من أنه في حالة عدم تحقيق ذلك فإن المحادثات بينهم والحكومة الأفغانية لن تشهد دورة ثانية وأنها ستبوء بالفشل.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن وفدا من حركة طالبان وصل إلى العاصمة إسلام آباد قادما من قطر، يضم شخصيتين مهمتين من الحركة وهما أختر محمد منصور الذي يؤيد المحادثات وعبدالقيوم ذاكر الذي يعارضها.
وخلال وجودهما في إسلام آباد قابلا رئيس أركان الجيش الجنرال راحيل شريف وديبلوماسيين صينيين، حيث إن باكستان والصين تتوسطان ما بين طالبان وحكومة أشرف غني، بينما باركت الولايات المتحدة المحادثات خلال زيارة سرية قام بها المبعوث الأميركي الخاص لباكستان وأفغانستان، دانيال فيلدمان، خلال الأسبوع الجاري.
وأعرب عبدالقيوم ذاكر عن معارضته لعقد محادثات مباشرة مع كابول، مؤكدا أن ذلك "مضيعة وقت" لأن السلطة الحقيقية تظل بيد الولايات المتحدة، مشددا على ضرورة انسحاب القوات الأميركية المتبقية من أفغانستان "حوالي 10 آلاف جندي" أولا.
عندئذ طلب الجانب الباكستاني من منصور وذاكر حل الخلافات بينهما أولا واتخاذ موقف موحد من المحادثات، لا سيما بعد أن وافقا على عدم وضع شروط مسبقة للمشاركة في المحادثات.
وذكرت المصادر الباكستانية إن اجتماعا خاصا عقد بين منصور وذاكر ولكنه لم ينجح في حل الخلافات بينهما ما أدى إلى استياء باكستان من ذلك الموقف.وتعارض الحكومة الأفغانية الانسحاب الفوري للقوات الأميركية، وطلب الرئيس أشرف غني أخيرا من البيت الأبيض الإبطاء في عملية سحب القوات الأميركية المتبقية من أفغانستان وأيدت الحكومة الباكستانية ذلك الموقف نظرا لتدهور الوضع الأمني على الحدود بين باكستان وأفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الأميركية ما اضطر الجيش الباكستاني إلى نشر قوات عسكرية إضافية تقدر بحوالي 25 ألف جندي على الحدود ليرتفع عدد القوات الباكستانية المنتشرة هناك إلى حوالي 175 ألف جندي.
أرسل تعليقك