واشنطن - رولا عيسى
أصدر مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سورية ستافان دو ميستورا بيانا الأربعاء جاء فيه أن" الفريق الاممي سيواصل عمله الجدي لتوجيهدعوات من اجل ضمان اكبر قدر من التمثيل في لقاء ٢٥ كانون الثاني"الموعد المحدّد لانعقاد طاولة حوار جنيف 3 بين وفد حكومي سوري ووفود المعارضة.
وصدر بيان دو ميستور بعد يوم من اللقاءات المكثفة جرت على خطين اميركي من جهة وروسي من الجهة الاخرى مع اطراف سورية معارضة، ولقاءات ثنائية بين الروس والاميركيين، وأخرى بين الطرفين والامم المتحدة، أنهاها المبعوث الخاص بلقاء موسع مع ممثلي المجموعة الدولية دائمة العضوية في مجلسالامن.
وكان الوفدان الاميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية آن بيترسون ووالروسي برئاسة نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف التقيا كل من جهته معارضين سوريين بينهم الرئيس المشترك ل"مجلس سورية الديموقراطية" هيثم مناع ورئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح محمد مسلم وشخصيات مستقلة أخرى كجهاد المقدسي وسمير عيطة وآخرين.
وأكدت اوساط من التقاهم الوفد الاميركي ان الاميركيين طلبوا منهم التريث في المشاركة في الجولة الاولى من المفاوضات وانهم يفضلون انطلاق حوار ثنائي بين الوفد الحكومي السوري ووفد من مؤتمر الرياض، في حين نقلوا عن الجانب الروسي موقفاً مغايراً يؤكد على ضرورة مشاركة كافة اطياف المعارضة السورية بما فيها المجتمع المدني كي لا تتكرر تجربة جنيف2 بداية 2014، التي فشلت بسبب حصر المفاوضات بين الحكومة السورية والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
ونقلت هذه الاوساط انطباعات الجانب الروسي الذي يصر على طاولة مفاوضات ثلاثية يجلس حولها ثلاثة وفود منفصلة وكاملة هي: وفد الحكومة السورية ووفد الرياض ووفد ثالث يضم معارضين من "مجلس سورية الديموقراطية" ومنتدى موسكو وشخصيات مستقلة ومن المجتمع المدني.
وقالت اوساط الائتلاف السوري ل"النهار" ان الائتلاف يحضر نفسه للسفر الى جنيف خلال الفترة المقبلة للمشاركة في جنيف 3، وكشفت ان وفد الرياض اشترط عدم مشاركة أي طرف معارض آخر في الجولة المقبلة من خارج وفد الرياض، وان الجانب الاميركي ابلغ المسؤولين السعوديين والهيئة العليا للوفد انه موافق على فكرة حصر الحوار بين وفدي الرياض والحكومة.
وحذر المعارض السوري سمير عيطة من استبعاد الاطراف المعارضة الاخرى من النقاش خصوصاً ممثلي الاكراد "فهم جزء اساسي من الشعب السوري ولا يمكن
استبعادهم"، وشدد على ضرورة اشراك ممثلي المجتمع المدني في الحوار.
أرسل تعليقك