بغداد ـ نجلاء الطائي
يبدو أن الضربات الموجعة التي تلقاها تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من الجيش العراقي وطيرانه والغارات التي شنتها المقاتلات الأميركية في المناطق التي سيطر عليها التنظيم ،بدأت أرتاله تتجه صوب سورية بحسب مصادر أمنية وشهود عيان من محافظة نينوى .وأكدت المصدر لـ"العرب اليوم" أن وجود عناصر "داعش" في مدينة الموصل قلّ بشكل ملحوظ عما كان عليه قبل أيام.
وأكد ضابط في قوات الأمن الكردية "الأسايش" رفض الكشف عن اسمه، أن أرتالًا من تنظيم داعش بدأت بالانسحاب في اتجاه الحدود السورية .
وبيّن أن "هذه الأرتال عبارة عن دبابات ومدفعية ثقيلة حصلت عليها في قتالها مع القوات العراقية في مناطق مختلفة من العراق"
وتابع المصدر الأمني ،أن "معلومات مؤكدة وصلت إلينا أن عناصر التنظيم انهارت معنوياتهم على أثر الخسائر البشرية من جراء الضربات التي تلقاها من الجيش العراقي والبيشمركة وغارات المقاتلات الأميركية في جميع المناطق التي احتلها التنظيم"
وأضاف ،أن "الحشد الدولي الذي ساند العراق ضد هذا التنظيم المتطرف ربما يكون أحد الأسباب التي جعلته يفكر بالهرب سريعًا من العراق ،تاركًا خلفه أعدادًا كبيرة من قتلاه "
وأكد شاهد عيان أن معظم حواجز التفتيش التي أقامها التنظيم داخل مدينة الموصل بدت شبه خالية و أن عنصرًا أو عنصرين يقفان فيها"
وأضاف أن "الأهالي تفاجأوا بأن أعداد عناصر التنظيم في شوارع المدينة قلّت بشكل ملحوظ "
وتابع "فوجئنا أن العديد من حواجز التفتيش أصبحت شبه خالية أو يقف فيها شخص واحد أو اثنين لا أكثر، كما أن الدوريات التي كان يسيّرها التنظيم عبر الدراجات النارية اختفت بشكل شبه كامل من المدينة".
وأكد شاهد عيان من الموصل ،اأن "عناصر داعش بدأت بإخلاء البيوت التي استولوا عليها من النازحين في المدينة حاملين معهم كل محتوياتها من الأجهزة الكهربائية والأثاث وتحميلها عبر شاحنات إلى أماكن مجهولة ".
أرسل تعليقك