دمشق ـ ميس خليل
يحاول تنظيم "داعش" أن يفرض حظرًا لطيران القوات الحكومية في مدينة دير الزور، عن طريق السيطرة على مطارها العسكري الذي يعد آخر مطار عامل في المنطقة الشرقية.
وشن التنظيم خلال الأيام الماضية هجومًا عنيفًا من المحور الشرقي والجنوبي للمطار، واستطاع السيطرة على مواقع قريبة عدة، قبل أن ينسحب تحت ضغط الضربات الجوية المركزة و المؤازرة التي حصلت عليها حامية المطار من بعض العشائر العربية الموالية للحكومة السورية في المنطقة، حيث أكدت مصادر ميدانية أنّ عشرات القتلى والمدرعات المحترقة التابعة للتنظيم تنتشر حول أسوار المطار.
ويتكرر الأمر في مطار "تي فور" في ريف حمص الشرقي حيث يتعرض المطار إلى هجمات يومية تستهدف تدمير القوة الجوية العاملة أو تدمير المدرجات وحظائر الطائرات، ويعد المطار السبب الرئيسي في استعادة القوات الحكومية سيطرتها على حقل "الشاعر" وحقول غاز ونفط بالغة الأهمية في ريف الشرقي لمحافظة حمص.
ويحاصر التنظيم مطار "كويرس" العسكري في ريف حلب، منذ أكثر من شهرين وشنّ هجمات عدة بسيارات مفخخة وهجمات ليلية خاطفة للسيطرة عليه، وتدمير الطائرات المقاتلة والمروحية المتواجدة على مدرجاته، فيما لم تنجح أي من تلك المحاولات وخسر التنظيم أكثر من 200 مقاتل خلال محاولات الاقتحام الفاشلة.
ويحاول "داعش" إيقاف الغارات الجوية التي تتعرض لها مناطق سيطرته في ريف حلب: مدينة الباب ومنبج، ونشر التنظيم منذ يومين تهديدًا لجميع عناصر المطار يتوعدهم فيه بقطع رؤوسهم في حال سقوط المطار ونصحهم بالاستسلام والتوبة.
وفي ريف السويداء يهاجم التنظيم مطار "خلخلة" العسكري الذي تحميه قوات مشتركة من الجيش السوري وجيش التحرير الفلسطيني، ولم يحرز التنظيم أي إنجاز في هذه المنطقة بسبب قوة الحامية وعدم وجود مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم بالقرب منه.
أرسل تعليقك