بغداد-نجلاء الطائي
كشف مصدر في محافظة نينوى، السبت، أن تنظيم "داعش" المتطرف فرض حظرًا للتجوال في مدينة الموصل بسبب القصف الجوي الذي تعرضت له مقراته من قبل طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي، تزامنًا مع انطلاق الصفحة الأولى لعمليات تحرير نينوى.
وأضاف المصدر في تصريح صحافي، أن عددًا من مقرات تنظيم "داعش" دمرت بالكامل بعد تعرضها لقصف شديد من قبل طيران التحالف الدولي لاسيما في الساحل الأيسر، وسط انهيار تام لعناصر التنظيم الذين اختفوا من عدد من أحياء وشوارع مدينة الموصل. وتابع المصدر، أن داعش أصدر أوامر بمنع الأهالي من الخروج من منازلهم تحديدًا في الجانب الأيسر بعد سقوط عدد من القذائف المدفعية على مقراته في حي النور في الساحل الأيمن.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، السبت، أن مقاتلاتها الحربية قصفت مواقع تابعة تنظيم داعش في شمال العراق ردًا على مقتل جندي تركيا وإصابة آخر جراء سقوط قذائف أطلقها عناصر التنظيم. وأضافت رئاسة الأركان في بيان أن المقاتلات التركية قصفت أربعة مواقع للتنظيم بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي مضيفة أن الطائرات الحربية لا تزال تواصل عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وأشار البيان إلى أن قوات التحالف الدولي استهدفت أيضًا اربعة مواقع أخرى للتنظيم شمال العراق، لافتًا إلى أن الجيش التركي المتمركز في معسكر بعشيقة بالقرب من مدينة الموصل رد بالدبابات والمدفعية الثقيلة على الهجوم. وأعلنت رئاسة الأركان في وقت سابق السبت، مقتل جندي تركي وإصابة آخر إثر سقوط قذائف أطلقها عناصر تابعين للتنظيم قرب قاعدة جيدو العسكرية في شمال العراق.
وأشارت قيادة عمليات بغداد إلى قتل انتحاري وإلقاء القبض على آخر كانا ينويان استهداف المعتصمين عند المنطقة الخضراء في بغداد. وذكر بيان لعمليات بغداد أن "جهاز الأمن الوطني بالتنسيق مع استخبارات قيادة عمليات بغداد ألقى القبض على متطرف يرتدي حزامًا ناسفًا كان قادمًا من إحدى المحافظات". وأضاف أنه "وبدلالة هذا الانتحاري تم التوصل إلى انتحاري آخر يرتدي حزامًا ناسفًا في منطقة اليوسفية كان مكلفًا باستهداف إحدى خيام المعتصمين قرب المنطقة الخضراء حيث تم قتله من قبل القوات الأمنية.
وفي صلاح الدين، تمكنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ، ظهر السبت، من صد هجوم عنيف لتنظيم داعش من أربعة محاور لاختراق خطوط الصد قرب حقل عجيل النفطي في سلسلة جبال حمرين، شرق تكريت، مما أسفر عن مقتل 30 من عناصر التنظيم واحد عناصر الشرطة الاتحادية". وأسفرت، عملية صد الهجوم عن تدمير ثلاث عجلات تابعة لتنظيم داعش. وأعلنت قيادة عمليات نينوى استقبالها 1500 نازح من مدينة الموصل.
وذكر بيان لوزارة الدفاع ، أن قوات عمليات نينوى استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين الفارين من ظلم "داعش"، وبطشهم ويبلغ عددهم ١٥٠٠ نازح معظمهم من النساء والأطفال". وأضاف أنه "تم استقبال هذه العوائل وتقديم الخدمات الطبية والإنسانية والأغذية لهم بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية".
وأبدى ائتلاف الوطنية الذي يترأسه أياد علاوي اجتماعه الدوري، السبت، في بيان للائتلاف، "حرصه على تلبية مطالب الشعب المشروعة في إنهاء المحاصصة المقيتة وتحقيق الإصلاح الاقتصادي والسياسي المنشود من خلال خارطة طريق واضحة باعتماد وثيقة الإصلاح السياسي التي تشكلت الحكومة بموجبها، بعيدًا عن الشكليات التي ستعجز لا محالة عن تحقيق طموحات الشعب المنتفض. وأشار الاجتماع إلى "خطورة الأوضاع الحالية ولا سيما مظاهر التسلح في الشارع والتصعيد الخطابي والإعلامي، بما يلوح بالانفلات والفوضى، داعيًا إلى التهدئة وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة.
وبارك الاجتماع التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة في محافظة نينوى بالتعاون مع العشائر الكريمة والبيشمركة وحشودنا المقاتلة، وأثنى على الجهود المباركة لكل الشخصيات الوطنية التي تساهم في عملية التحرير بعيدًا عن الأضواء". وفي ختام الاجتماع شدد المجتمعون على "ضرورة العمل في أجواء صحية وديمقراطية بعيدًا عن لغة التهديد والوعيد، وأن ائتلاف الوطنية يدعو للالتزام بالمؤسسات الدستورية ويُرفض الخضوع لأي شكل من الضغوطات التي لا تصب في خدمة الشعب.
أرسل تعليقك