دمشق ـ العرب اليوم
أكّدت مصادر عدة موثوقة في الغوطة الشرقية أن جثة قائد "جيش الإسلام"، زهران علوش، لا تزال تحت أنقاض المبنى الذي استهدفته الطائرات الحربية الروسية، في بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية، ظهر الجمعة، وأكدت المصادر مقتل نائب قائد "جيش الإسلام"، والمتحدث باسمه، وعدد من قيادات الصف الأول في "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن".
ونوّهت المصادر إلى أن الطائرات الروسية استهدفت مكان الاجتماع بـ 9 صواريخ في وقت واحد، مما يشير إلى حصول القيادة العسكرية، السورية الروسية، على معلومات أكيدة عن مكان وزمان وجود علوش، وتحدثت بعض مواقع المعارضة عن فرضية "مؤامرة داخلية " لتصفية علوش، نفذها بعض قيادات المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية، تمهيدًا لتسوية مع الحكومة السورية.
ورغم تأكيد جميع المصادر المتاحة وكالات الأنباء على خبر مقتل علوش إلا أن "جيش الإسلام" لم يصدر بيانًا حتى الآن.
ويعد زهران علوش، مواليد دوما 1970، متزوج من ثلاثة نساء، ابن الشيخ عبدالله علوش الذي يعتبر مرجعًا سلفيًّا في العاصمة دمشق، التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق ودرس الماجستير، ثم اكمل دراسته في الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة، وعُرف بنشاطاته الدعوية التي عُرفت منذ العام 1987، ما دفع المخابرات السورية إلى ملاحقته منذ ذلك الوقت، فاعتقله فرع فلسطين في العام 2009، بتهمة حيازة أسلحة وجدها الأمن في سيارته، ليخرج بعد سنتين من سجن صيدنايا بناءً على عفو عام، وذلك بعد ثلاثة اشهر من بداية الثورة، وخرج معه أكثر من 1500 معتقل من الجماعات المتشددة والمتطرفة.
وفور خروجه، عمل على تأسيس قوة عسكرية لمحاربة الحكومة السورية، أطلق عليها اسم "سرية الاسلام"، ثم توسعت لتصبح "لواء الاسلام". وفي العام 2013 أعلن تشكيله "جيش الاسلام"، بمشاركة أكثر من 45 فصيلاً من الجيش الحر.
ويعتنق علوش الفكر السلفي الجهادي ويدعو إلى دولة اسلامية، معارضًا النظامين الجمهوري أو الديموقراطي، وبحسب خطاباته فهو يدعو إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية، التي في رأيه هي دولة الخلافة الأُموية وليس الخلافة الراشدية.
أرسل تعليقك