دمشق- ميس خليل
يستعد سكان مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا للعودة إلى المدينة المدمرة، بعد طرد تنظيم "داعش"، فيما انتقلت المعركة إلى القرى المجاورة التي لا تزال تحت سيطرة المتطرفين.
ويكتسب الانتصار، الذي أحرزه المقاتلون الأكراد، أهمية رمزية نتيجة حجم الأسلحة والمقاتلين الذين سخرهم التنظيم للاستيلاء على كوباني، من دون أنَّ ينجح في ذلك.
كما يكتسب أهمية استراتيجية؛ إذ إنه سيحد على الأرجح من طموحات داعش التوسعية ورغبته في السيطرة على شريط حدودي واسع في شمال سورية.
وعمّت الاحتفالات الليلة الماضية المناطق الكردية في سورية والعراق، وصولًا إلى بيروت، إذ نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لحشود كبيرة في مدن سورية عدة تحتفل وتشيد بوحدات حماية الشعب، القوة الكردية المسلحة التي دافعت عن المدينة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، عن معارك بين الأكراد والتنظيم في جنوب شرقي وجنوب غربي المدينة.
فيما يواصل التحالف الدولي تنفيذ غاراته الجوية على مواقع وتجمعات التنظيم المتطرف، وقد نفذ 3 غارات، مساء الاثنين الماضي، في مناطق جنوب وغرب المدينة، وثلاث غارات أخرى، صباح الثلاثاء، على مناطق غرب المدينة.
وقتل في معارك كوباني 1737 شخصًا، من بينهم 1196 مقاتلاً من تنظيم داعش، وبعد خسارته للمدينة، لا يزال التنظيم المتطرف يسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سورية.
أرسل تعليقك